الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
أنا ما كلّمتُ الزمن إلاّ شعراً
أنا ما كلّمتُ الزهر إلاّ عطراً تتوه معانيه نوراً
أنا ما حادثته إلاّ محبّةً تُشبه بوارق الأفعال القمريّة
تشبه روايات الوجع وأخبار المجدليّة
أنا ما كلّمتُ الأقدار إلاّ صبراً
ما زال أنين قصائده يُشعل بخور الكلام
كأنه الفجر الهارب وأقاصيص الإلهام
أو نبوءة من نور الأعوامِ إن بانَ وجهها القمريّ
وأصبح الشعر مفتون الجمالِ،
أصبح كخمر التجلّي يُضيءُ وجنتيّ الأعنابِ
يُضيءُ مدّ جزرها في الفلك الأرجواني
أنا ما كلّمتُ الرّيح إلاّ لكلِّ الأحباب ِ
أنا ما كلّمتها إلاّ رسائل
وتمنيتُ أن تأتي قمريّة الألحان
تمنيتُ أن أجدُ في مجدليات شوقها الآتي
أنا ما كلّمتُ الزمن إلاّ قوافي شامخة الأحزان،
ومناداة تحنُّ إلى خبز الأعياد
وما كلّمتُ الأقاحي إلاّ شوقاً
لنور الحياة ونور الزمن التعجبيّ
أنا ما غازلتُ الورد
إلاّ محبة تُضيءُ قناديل العطر
تُضيءُ وقت القصائد بالعنبرِ والمسكِ
وتكتبُ جُلَّ الحروف في مقتضى الأمر
تكتبها بواعث من وجعٍ،
من أملٍ يمشي معنا على شفا الجرحِ،
يمشي غريب الأشواق من ترحال ودّه
يُنادي علامات الأشياء كلّها
إلى الإتيان إلى دوح نوره
ينادي الشيء الجميل وفاعله
إن دُلَّ عليه في مقتضى أمره..
وإن دلَّ على نورانية وعده
أنا ما حادثتُ الأيام
إلاّ من تسامر أمر وجده
وأبجدية من الأحزانِ
ما حادثتها إلاّ من تسامر أمر وجده
أنا ما كلّمتُ الزمن
إلاّ همساً سرمديّ النداءات
بوحه يشبه قمر المساءات..
يُشبه تعاريج الضوء وأقحوان المجرات
وقوافي من الأحزان
تُشكل نور تلك القصيدة التي تقول:
أنا ما كلّمتُ الزمن إلاّ شعراً
التاريخ: الثلاثاء2-6-2019
رقم العدد :1000