الوعي بالخطر

بعد أكثر من شهرين من التوقف والتعليق للدوام بسبب فيروس كورونا المستجد، عاد المواطنون لاستئناف نشاطاتهم الاجتماعية والاقتصادية والحضور لأماكن العمل في القطاعين العام والخاص ورغم التحذيرات من خطورة الوباء فقد شهدت معظم الأسواق والشوارع ازدحاماً شديداً وتكرر المشهد في الجامعات ووسائل النقل وفي أماكن توزيع المواد التموينية وكذلك الأفران، من دون مراعاة لقواعد السلامة والوقاية ومسافات الأمان.
تخفيف القيود وعودة النشاط أمر لا غنى عنه للحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية ولكن عودة الحياة إلى طبيعتها، لا تعني الإهمال أو التخلي عن التدابير المتخذة ضد تفشي فيروس كورونا بل يجب أن تكون وفق إجراءات صحية مشددة، خاصة في ظل عدم توفر لقاح للفيروس حتى الآن، وتجنباً لسيناريوهات مأساوية حدثت في دول كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا لديها من الإمكانيات ما يفوق الإمكانيات المتوفرة لدينا.
استهتار البعض يجب أن لا يعصف بالجهود والتدابير التي اتخذت خلال الفترة الماضية والتخفيف من القيود لا يعني زوال الخطر، وبحسب تقارير وتحذيرات منظمة الصحة العالمية فإن الفترة المقبلة قد تكون الأشد خطورة لأنه من الممكن أن يؤدي إلى موجة ثانية كما حصل في بعض الدول، فالعالم لم يخرج من دائرة الخطر، بدليل ما يمكن أن تؤدي إليه إصابة واحدة غير معروفة، فوعي المواطنين والمشاركة الفعالة يشكلان العامل الحاسم والأكثر تأثيراً في محاربة هذا الوباء والانتصار عليه، فالرهان على الوعي المجتمعي كبير والأمن الصحي والسلامة العامة يجب أن تكون في مقدمة الأولويات.
أهمية الدور الاجتماعي والوعي لمكافحة الفيروس هي بمثابة المحرك المؤثر في توجيه الأزمة نحو انحسارها، وتجاوزها بأقل الخسائر، والالتزام الدقيق والصارم بالتعليمات الصحية التي تصدرها الجهات المختصة، والتقيد بهذه التعليمات على مستوى المنزل وأماكن العمل. وارتداء الكمامة، وغسل اليدين واستخدام المعقمات، والبعد عن التجمعات البشرية والحد من المصافحة وترك مسافة أمان.

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري