ولنا في الخيال حياة..رواية توثق بطولات الفرقة 17 خلال فترة حصار دامت 18 شهراً

ثورة أون لاين -هيثم يحيى محمد:

ولنا في الخيال حياة ، رواية للمهندس الجريح البطل عزام أحمد تتحدث عن الحصار الذي عاشته الفرقة السابعة عشر في مدينة الرقة والذي دام سنة ونصف السنة .
تناولت الرواية بداية أهم الأسباب التي أدت لعزل الفرقة لدرجة عجز الحوامات عن الهبوط على أرضها ، خاصة ما يتعلق بالتسهيلات التركية لحركة المسلحين والدعم اللوجستي والاستخباراتي ، فكان مايسمى (الجيش الحر) أول الفصائل المهاجمة متبوعا بجبهة النصرة ثم داعش ، الأمر الذي زاد من حدة المعارك وكثرة الأحداث اللامنطقية التي جعلت من حياة من في الفرقة خيالا تلك الفترة.
ارتقى في ذلك الحصار العديد من الشهداء ونالت الجراح من صبر من كابر وتحمل قلة الدواء مع بساطة العلاج واستحالة الإخلاء ، كان لا بد من إطالة التفكير قبل كل رماية فالموارد تنحسر والخطأ ممنوع ، لتتبلور قدرات الجنود وتصير الدفاعات بأعلى مستوياتها ، تحول الحصار لحالة اجتماعية أخرجت حقيقة الإنسان المذهلة ، ليحمل كل يوم صمود أخباراً عن الخلاف والتخوين في صفوف المهاجمين العاجزين.
بينت أحداث الرواية أن هذا الصمود سطر انتصارا للإرادة تجسد على الأرض بنتائج أهمها إجبار المسلحين على استهلاك قدرة تفجيرية هائلة تقدر بالأطنان في ساحة شبه صحراوية كانت من الممكن أن تؤدي لكوارث في ميادين أخرى . إضافة لحجز آلاف المسلحين مع عتادهم الكامل لغرض الحصار بدل القتال في ساحات أكثر حساسية.
ويقول كاتب الرواية الزميل عزام :كان لا بد من توثيق المعارك البطولية التي كان فيها الجندي أبرز عناصر الصمود رغم إمكاناته المتواضعة ، الأمر الذي قادني للبدء في كتابة الرواية بطريقة التوثيق ، حيث تمحورت الأحداث حول الملازم عزام ومجموعته ، إضافة لأبرز المواقف التي اعترضت باقي النقاط المقاتلة ، لتنتهي أحداث الفرقة ضمن الرواية بإصابة أفقدت الملازم عزام بصره ، ليستمر سرد الرواية متناولا انسحاب ما تبقى من الجنود بقصص سردها الناجون ، قصص لا يمكن لأي مخيلة استيعابها ، تعب -جوع -خوف- وعطش ، أحداث برز فيها إيثار أهل الرقة الشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم إيصال ما تيسر من جنود إلى بر الأمان.
ويضيف :أبرز الأسباب التي أرغمتني على الكتابة رغم الصعوبات التي فرضتها إصابتي هي تلك الدماء التي يجب تخليد ذكراها والتي كانت بالمجمل مع باقي تضحيات الجيش العربي السوري السبب في الأمان الذي ننعم به اليوم ،بالإضافة لوصية تركها الشهيد العميد أمين سرحيل تجلت بقصيدة تقشعر لها الأبدان ، والتأكيد على أن ما شهدناه من إجرام لم يكن إلا صنيعة الخارج حيث تبين ذلك من الطيبة التي أبداها السكان المحليين تجاه أبنائهم وأخوتهم من الجيش العربي السوري . أما السبب الأخير فكان الاهتمام الكبير من المحيط الذي كنت أسرد له الأحداث شفهيا والتشجيع الكبير لتوثيقه بعمل أدبي
ويختم بالقول:استغرقت الرواية سنتين من البداية إلى أن خرجت للنور ، وكان لمحافظ طرطوس الأستاذ صفوان أبو سعدى الدور البارز من خلال تبنيه هذا العمل ومتابعته خطوة بخطوة حتى النهاية ، فاتحا الباب لكل جريح كي يخوض هذه التجربة المميزة ، ومن الجدير ذكره أن الرواية متاحة للجميع وليست للتداول التجاري آملا أن يتشجع الجميع لإحياء الكتابة وتوثيق التضحيات الجليلة لتعود الحياة للأم سورية
نشير الى انه تم اقامة حفل توقيع للرواية الاسبوع الماضي في قاعة مجلس محافظة طرطوس بحضور مسؤولي المحافظة في الحزب والدولة والجهات العسكرية والأمنية وفعاليات ادبية وإعلامية وشعبية مختلفة والعديد من الجرحى الأبطال وذوي الشهداء

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً