مقابلات السيد الرئيس: الرئيسان الاسد وطالبانى يعقدان اجتماعا ختاميا وصدور بيان ختامى عن الزيارة

ثورة اون لاين:
20 كانون الثاني , 2007
دمشق/سانا

عقد السيد الرئيس بشار الاسد والرئيس العراقى جلال طالبانى يوم السبت اجتماعا ختاميا اجملا فيه محادثاتهما.

وقد صدر بيان مشترك فى ختام زيارة الرئيس العراقى جلال طالبانى والوفد المرافق له لسورية جاء فيه انه.. تلبية لدعوة كريمة من السيد الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية قام الرئيس جلال طالبانى رئيس جمهورية العراق على رأس وفد كبير ضم عددا من الوزراء وقادة الاحزاب والكتل السياسية واعضاء مجلس النواب بزيارة الى الجمهورية العربية السورية فى الفترة من /14/1/ الى/20/1/ 2007/.

واكد الجانبان ان هذه الزيارة التاريخية ستدشن مرحلة هامة فى العلاقات الاخوية بين البلدين حيث عقد الرئيسان الاسد وطالبانى عدة اجتماعات ثنائية وموسعة تميزت بالصراحة والشفافية والمنحى الايجابى الاخوى بحثت فيها الاوضاع الراهنة وتطوراتها فى العراق والمنطقة واكد الجانبان حرصهما على توطيد اواصر الاخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين فى سائر الميادين وعلى كل المستويات.

وقد عبر الرئيس الاسد عن استعداد سورية للوقوف الى جانب الاشقاء فى العراق فى توجههم ومسعاهم لانجاح مبادرة الحكومة العراقية فى تحقيق المصالحة الوطنية وتأمين استقرار العراق مجددا التأكيد على دعمه للعملية السياسية الجارية فى العراق انطلاقا من القناعة بأن أمن اى من البلدين الشقيقين يؤثر على أمن البلد الاخر.

من جهته عبر الرئيس طالبانى عن ارتياحه وسروره لزيارة سورية الشقيقة منوها بتجاوزها مرحلة القطيعة السياسية بين البلدين وقد اتاحت الزيارة للجانبين فرصة بحث كل الملفات ما سينعكس ايجابا على البلدين الشقيقين وشعبيهما ويضع على قيادتيهما المسؤولية لرعاية هذه العلاقة وتأمين كل مستلزمات توطيدها.

وفى هذا السياق اتفق الرئيسان الاسد وطالبانى على المضى فى تطوير علاقات البلدين للارتقاء بها الى مستوى طموحهما وبما يؤمن ايصالها الى اطر التنسيق والعمل المشترك الدائم.

واعاد الجانبان تأكيدهما فى البيان المشترك على وحدة العراق ارضا وشعبا وحريته واستقلاله وأدانا كل اشكال الارهاب التى تطول العراقيين والمؤسسات العراقية والبنية التحتية للدولة ودور العبادة والاجهزة الامنية والعسكرية وشددا العزم على العمل المشترك وبذل كل ما من شأنه مكافحة الارهاب واجتثاث جذوره وتجفيف مصادره ودرء مخاطره التى تصيب فى المحصلة النهائية المنطقة برمتها.

واكد الرئيس طالبانى والوفد المرافق له على ان العراق الذى ساهم فى تأسيس الجامعة العربية ودعمها سيظل حريصا على تفعيل دوره العربى والاخذ بالاعتبار اهمية هذا العمق عند معالجة مختلف القضايا التى تهم مصالحه العليا وما يرتبط بتكريس دوره العربى والاقليمى والدولى للحفاظ على وحدته وسلامة حدوده بعيدا عن اى تدخلات خارجية او سعى لجرها الى محاور ومواقف لا تنسجم مع تطلعاتها الوطنية.

كما اكد الجانبان دعمهما لمواصلة العمل على انجاز تتويج مؤتمر المصالحة الوطنية بمشاركة كافة المكونات السياسية العراقية المستعدة لنبذ الارهاب والعنف والانخراط فى العمل السياسى الديمقراطى.

وقد اكد الرئيس الاسد ان سورية ستبذل كل مساعيها لرفد عملية المصالحة الوطنية بكل العناصر الايجابية واشاعة المناخ السياسى والاعلامى الملائم لتحقيق هذا الهدف النبيل.

وقال البيان المشترك ان انجاح هذا التوجه الوطنى يتطلب اتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير لاعادة بناء القوات المسلحة واجهزة الامن على اسس وطنية وحل الميليشيات وتكريس كل ما من شأنه حماية الوحدة الوطنية والسيادة العراقية وبما يؤمن تولى الدولة العراقية حماية امن المواطنين وثروات البلاد وحدودها واستكمال بناء وتجهيز القوات العراقية من كل الجوانب تمهيدا لجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية وفقا لقرار مجلس الامن /1546/ وانهاء الوجود العسكرى الاجنبى فى البلاد.

واكد الرئيس طالبانى ان اتخاذ سلسلة الاجراءات المذكورة بما فى ذلك اعادة النظر فى قانون اجتثاث البعث هى من اولويات الحكومة العراقية ومجلس النواب.

واشار البيان المشترك الى انه فى اطار الزيارة عقد الوزراء المختصون من الجانبين جلسات عمل بحثوا فيها استئناف اوجه التعاون الثنائى وتطويره بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وجرت مباحثات مكثفة وصريحة للقضايا الامنية بين البلدين وتم التوصل الى اتفاق على مواصلة التعاون فى مختلف المجالات الامنية التى تساعد على تقوية العلاقات الاخوية بينهما.

وعلى الصعيد الاقتصادى اكد الجانبان السورى والعراقى ضرورة توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية واعتبرا الاتفاقات القائمة بينهما اطارا سليما للتعاون الذى سيشمل التبادل التجارى وخصوصا فى مجال تلبية حاجات العراق من المنتجات السورية.

وفيما يتعلق بموضوع المياه تم الاتفاق على التعاون الوثيق فى ادارة واستغلال المياه المشتركة وتنشيط اللجان المشتركة وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات الفنية لدى البلدين.

وحول الوضع فى الشرق الاوسط اكد الجانبان على العمل من اجل احلال السلم والاستقرار فى المنطقة ودعيا المجتمع الدولى لاستئناف مفاوضات السلام على كافة المسارات لتحقيق السلام العادل والشامل استنادا الى قرارات مجلس الامن ولاسيما /242/و/338/ ومبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية المطالبة بانسحاب القوات الاسرائيلية من كافة الاراضى العربية المحتلة بما فى ذلك الجولان المحتل الى خط الرابع من حزيران /1967/ ودعم مصالح الشعب الفلسطينى باقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ودعيا الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها الاسلحة النووية.

وقد غادر الرئيس جلال طالبانى رئيس الجمهورية العراقية دمشق بعد ظهر اليوم فى ختام زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية استغرقت بضعة أيام.

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The Media line: لقاء الرئيسين الشرع وعباس لحظة نادرة من التفاعل السوري الفلسطيني  The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا