مقابلات السيد الرئيس: الرئيس الأسد يستعرض مع وفد الحزب الشيوعي الصيني الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين
ثورة اون لاين:
05 نيسان , 2008
دمشق-سانا
تناول لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع وفد الحزب الشيوعي الصيني برئاسة السيد لي تشانغ تشون عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أول من أمس علاقات الصداقة المميزة بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني وسبل تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها حيث استذكر السيد تشون زيارة الرئيس الأسد إلى جمهورية الصين التي أرست ووطدت علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وعبر السيد تشون خلال اللقاء عن تقدير بلاده للمواقف السورية تجاه القضايا التي تهم البلدين الصديقين خصوصاً دعم سورية لوحدة الأراضي الصينية.
وأكد دعم بلاده للسياسة الحكيمة التي ينتهجها الرئيس الأسد وللسياسة السورية المستندة إلى استقلالية القرار ورفضها للضغوطات التي تتعرض لها كما أكد دعم الصين لسعي سورية لاستعادة الجولان السوري المحتل.
كما جرى استعراض الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين وأهمية تبادل الخبرات في المجالات كافة.
حضر اللقاء السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العلاقات الخارجية والسفير الصيني بدمشق.
يذكر ان العلاقات السورية الصينية شهدت تطوراً لافتا خلال السنوات الماضية وبخاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد إلى الصين عام 2004 وتبادل الوفود والزيارات بين البلدين على مختلف المستويات.
وفي سياق تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وقعت سورية والصين أمس اتفاقية لإنشاء مصفاة لتكرير النفط في منطقة أبو خشب بدير الزور بطاقة انتاجية تبلغ 100 ألف برميل يومياً على أن يتم انجازها عام 2011 كما وقع الجانبان اتفاقية تعاون اقتصادي وفني لتقديم منحة بقيمة 20 مليون يوان صيني لتمويل مشاريع يتفق عليها البلدان.
العلاقات السورية الصينية…تعاون وتاريخ موغل في القدم
وتعود العلاقات الثنائية بين سورية والصين الشعبية إلى تاريخ موغل في القدم يمتد إلى نحو ألفي عام منذ طريق الحرير إذ كانت الصين نقطة انتقال قوافل الحرير وسورية نقطة التقائها مع قوافل أوروبا الأمر الذي أسس لتاريخ طويل من التبادلات التجارية بين البلدين الصديقين وفي تطوير العلاقات بين الصين والعرب وتعزيز الحوار الحضاري بين الجانبين.
وعلى الرغم من ان مسيرة العلاقات المميزة ربطت سورية والصين وخصوصا على مدى العقود الخمسة الماضية إلا ان زيارة الدولة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين في حزيران عام 2004 شكلت حدثا مهما في تاريخ هذه العلاقات لتكون علاقة شراكة في جميع المجالات وأحدثت نقلة نوعية حيث اختصرت المسافات بين البلدين وطورت التعاون السياسي والاقتصادي والسياحي بينهما بشكل كبير.
وتم خلال هذه الزيارة التاريخية توقيع تسع اتفاقيات في ميادين التعاون المائي والزراعي والاقتصادي والفني والقروض والصحة والسياحة والنفط والغاز وتقديم منحة صينية لتدريب الكوادر السورية أضيفت إلى مجموعة أخرى من الاتفاقيات التي يعود أولها إلى عام 1963 عندما تم التوقيع على اتفاقيتين للتجارة وأخرى لتسديد المدفوعات.
واستناداً إلى بيانات قسم الدراسات في غرفة تجارة دمشق فان حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد تناميا مستمرا حيث ارتفع من اكثر من 30 مليار ليرة سورية عام 2005 إلى نحو 8ر37 ملياراً عام 2006 كما ترتبط سورية والصين بعلاقات حزبية تعود إلى عام 1986 الذى تم فيه توقيع اتفاق بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني شمل أوجه التعاون المختلفة وتبادل الزيارات والمطبوعات والوثائق الحزبية وإلى ما هنالك من أمور تأتي في صالح الحزبين والبلدين الصديقين.
وللصين الشعبية مواقف ثابتة حيال القضايا العربية العادلة وتؤكد قيادتها في جميع المناسبات تأييدها ودعمها لهذه القضايا وللمطالب السورية باستعادة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وإحلال السلام في هذه المنطقة.
وقطعت جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949 مسيرة مهمة على صعيد تطور الاقتصاد وحققت منجزات كبيرة في البناء الاقتصادي والتطور الاجتماعي وصلت معها نسبة النمو الاقتصادي خلال عام 2006 إلى 11 بالمئة.
وتمتد الصين على مساحة شاسعة من الجزء الشرقي من الكرة الأرضية تبلغ 6ر9 ملايين كيلومتر مربع ويعيش عليها أكثر من مليار و300 مليون نسمة.