ثورة أون لاين:
رأت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب بات أضعف الرجال الأقوياء في العالم بسبب الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية قتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد خنقا بعدما جثم ضابط شرطة بركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.
وقالت المجلة في مقال لـ ستيفين والت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد الأمريكية إن “استخدام ترامب للعنف ليس دليلا على القوة بل على العكس هو إشارة تعكس اليأس… ومن الصعب للغاية توقع إلى أي مدى ستصل موجة الاحتجاجات وإلى أين ستقود البلاد” مشيرة إلى أنه “حتى الآن من الصعب للغاية على المراقبين في الخارج توقع طبيعة الشرارة التي ستدفع المزيد من المحتجين للخروج إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات التي يمكن أن تنمو مع مرور الوقت خاصة في ظل رد فعل الحكومة الذي يعزز انفجار الغضب الشعبي”.
وفي سياق متصل قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال للكاتبة كارين تومولتي إن “الرئيس ترامب تمكن أخيرا من بناء جداره الذي كان يحلم به ولكن ليس على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك وإنما حول البيت الأبيض لحمايته من المحتجين”.
واعتبرت الصحيفة أنه “من الصعب تخيل تشبيه أكثر ملاءمة لرئاسة ترامب من تحويل البيت الأبيض إلى قلعة محصنة.. وبالرغم من تبجحه بشأن القوة والهيمنة فإن السياج الجديد ذا الطبقات المتعددة الذي ضرب حول البيت الأبيض الخميس الماضي يكشف حقيقة أن الرئيس يتصرف بدافع الخوف وليس انطلاقا من القوة”.
وأوضحت الصحيفة أنه و “رغم سلمية المتظاهرين الذين احتشدوا في الشارع المقابل للبيت الأبيض أقام ترامب حاجزا بينه وبين تلك الحشود” متسائلة “ما هي خطوة ترامب التالية بعد السياج هل ستكون حفر الخندق المليء بالتماسيح والثعابين الذي اقترحه ذات مرة لمنع المهاجرين من الوصول إلى الولايات المتحدة عبر حدودها مع المكسيك”.
وختمت الصحيفة بالقول إن “الرئيس الذي يحتاج إلى أن يحتمي خلف الأسوار والحواجز لأنه يشعر بالتهديد من قبل مواطنيه يعد سجينهم وليس قائدهم”.
يشار إلى أن موجة الاحتجاجات العارمة التى تجتاح الولايات المتحدة تتواصل عقب مقتل فلويد فيما أثار تلويح ترامب باستخدام الجيش لقمع الاحتجاجات تنديدا واسع النطاق.