ثورة أون لاين_آنا عزيز خضر:
الاحتفاء الدائم بالإبداع السوري في المهرجانات الثقافية والفنية، هو حالة لم تأتِ من فراغ، فقد صنع حضوره بجدارة وسط المحافل الثقافية، وكانت إنجازاته أشهر من نارٍ على علم، فها هو من جديد، يشارك في المهرجان الدولي الالكتروني لمسرح الدمى والعرائس.
المهرجان الذي يهتم بعالم الطفل ومسرحه، وتقيمه كلية التربية الفنية بجامعة البصرة، والذي كان للمبدعين السوريين فيه، الدور الرئيسي للمشاركة بأعمالهم التي جسدت “جمالية الفن المعاصر”.
حول المهرجان وأعماله، ومشاركة الإبداع السوري فيه، حدثتنا الفنانة التشكيلية “إيمان عمر” صاحبة الجوائز العالمية المتعددة في مجال مسرح العرائس، والتي شاركت في المهرجان عبر إقامة ورشه صناعة الدمى مباشرة.. حدثتنا قائلة عن المهرجان ومشاركتها:
“تمت دعوتي من قبل مدير المهرجان الدكتور “سيف الدين الحمداني” للمشاركة في عرض مسرحي للدمى مدته ربع ساعة، وبعدها تمت دعوتي للمشاركة بعمل ورشة “أون لاين” لهذا المهرجان.
تتضمن الورشة صناعة دمية كاملة، وتعريف المشاهدين بالمواد التي تصنع منها الدمى وأنواعها، وخلق صوت لهذه الدمية، مع الاستماع لأسئلة واستفسارات المشاهدين عن كيفية صناعة الدمى، بعد انتهاء الورشة.
المهرجان الالكتروني مفيد، ومع أنه مختصر ضمن “سوشال ميديا” ولأشخاص محدودين، إلا أن بإمكانه نشر ثقافة هذا المسرح ما أمكن، للحفاظ عليها من الاضمحلال .
يشترك بهذا المهرجان، دول عربية وأجنبية، ولكل دولة فيه عرض مسرحي.. بعدها، يتم تقييم العروض من قبل اللجنة التي تحددها إدارة المهرجان لمشاهدة العروض وتقيمها.
يمكن القول إن المهرجان بحد ذاته، هو احتفالية مسرحية عالية المستوى، لها أهدافها الجمالية والتربوية والترفيهية، وخصوصاً في مثل هذه الظروف. ظرف الحجر الصحي الذي فرض على المهرجان شكله الجديد، حيث تأبى الثقافة وفنونها إلا أن تقوم بدورها ومسؤوليتها تجاه المجتمع..
اللجنة القائمة على هذا المهرجان لجنة دولية، وهي من كل الدول العربية. مثلاً “هنادة صباغ” من سوريا، و “ناصر عبد التواب” من مصر. أيضاً “عدنان سلوم” وغيرهم من الجزائر والعراق وليبيا وتونس