ثورة اون لاين :
عثر العلماء على مسبح طبيعي بعمق 200 متر تقريباً، في متنزه كارلسباد كافيرنز الوطني في ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
حيث تظهر الصور بركة زرقاء “عجيبة”، لا مثيل لها، عثر عليها في أعماق كهف أسفل متنزه كارلسباد كافيرنز الوطني.
ويحتوي المسبح الغريب على سائل أخضر اللون يميل إلى الزرقة، محاطاً بالصخور البيضاء المتجمدة،
ويعتقد أن الكهف تطوّر على مدى آلاف السنين ولم يلمسه بشر على الإطلاق.
ويوضح رودني هوروكس، رئيس الموارد الطبيعية والثقافية في حديقة كارلسباد كافيرنز الوطنية: “لقد تمّ عزل هذا المسبح منذ مئات آلاف السنين ولم يسبق له أن رأى ضوءاً قبل ذلك اليوم”.
ووجد العلماء هذا الاكتشاف الغريب على عمق 213 متراً تحت مدخل كهف Lechuguilla، أحد أطول الكهوف في العالم.
وعلى الرغم من اكتشافه في عام 1993، إلا أنّ المستكشفين دخلوا ممراته “البكر” للمرة الأولى في تشرين الأوّل.
حيث إنّ هذه البركة الموجودة في كهف Lechuguilla، نقية تماماً، أنّ الحواف أسفل هذا المسبح تبدو مثل “أصابع البركة”، والتي يمكن أن تكون “مستعمرات بكتيريّة تطوّرت بالكامل دون وجود بشري”.
وتضمّنت الحملة الاستكشافية رسم خرائط لمسافة 1.3 ميل من الممرات والعديد من المناطق “المفتوحة حديثاً”، ومن غير المعروف متى تمّ تشكيل شبكة الكهوف هذه.
وعلى الرغم من عدم العثور على علامات واضحة على الحياة، إلا أنّ الحملة واجهت العديد من الهياكل العظمية للخفافيش، ويعتقد أنها تعود إلى آلاف السنين.
ويبلغ عرض المسبح قدماً واحدة (30 سم) وطوله قدمين (60 سم) ولا يتجاوز عمقه بضعة إنشات.
وعلى الرغم من أنه يبدو غائماً في الصور، إلا أنّ المسبح واضح جداً في الواقع، ومن المرجّح أن تكون المياه بداخله ناتجة عن الأمطار القديمة المفلترة التي تسرّبت من خلال الحجر الجيري في الكهف.
حيث تعتبر هذه البرك التي لم يمسّها البشر ذات أهمية علميّة لأن عيّنات المياه خالية نسبياً من الملوّثات والكائنات الميكروبية التي قد تعيش في مثل هذه البرك، ويمكن أن يحدث التلوّث من السطح فوق الكهف، ولكن في حالة كهف Lechuguilla، ليست مشكلة كبيرة، لأنها تقع في منطقة غير مأهولة محميّة جيداً، ويمكن أن تحدث أيضاً عن طريق الهباء الجوي”.
واحتوت شبكة الكهوف على العديد من البرك المماثلة، وأطلق على أكبرها الآن “بحيرة السماء السائلة”.