اكتفاء ذاتي

يعتبر القطاع الزراعي الركيزة الأساسية للتنمية، فهو مصدر الغذاء الرئيسي، ومورداً أساسياً للمواد الأولية الخام للصناعة وتوفير احتياجاتها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات بشقيها الزراعية والحيوانية، ومصدراً مهماً لتأمين القطع الأجنبي، ورفع معدل النمو ومساهمته بالناتج المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني، لذلك يجب زراعة واستثمار كل شبر قابل للزراعة والاهتمام بتنمية الأرياف والتوسع باستصلاح الأراضي، وزراعة الأصناف الزراعية المناسبة لكل منطقة والاهتمام بزراعة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والشوندر السكري والقطن والتبغ وغيرها من المحاصيل، ولاسيما أنه يوجد لدينا معامل ومحالج وصوامع مؤهلة لاستيعاب كامل كميات الإنتاج مهما بلغت وبذلك نضمن أمننا الغذائي.

إضافة للأهمية الاقتصادية التي يشغلها القطاع الزراعي فإن له أبعاداً اجتماعية كبيرة وفي مقدمتها ارتباط الفلاح وأسرته بالأرض وما يحمله ذلك من دلالات، ناهيك عن كونه يشغل آلاف الأسر والعائلات، وبالتالي يحد من هجرة أبناء الريف للمدينة بحثاً عن فرص العمل. انطلاقاً من ذلك يجب توفير مستلزمات الإنتاج وبأقل التكاليف، والعمل على توجيه مشاريع التنمية الريفية نحو الخدمات الزراعية ذات الأثر المباشر على زيادة الإنتاج وخاصة الخدمات المتعلقة بمجال الري والإرشاد، والتوسع بإنشاء السدود والسدات المائية لتخزين مياه الأمطار والاستفادة منها لمواجهة مخاطر الجفاف وتقلبات مواسم الأمطار، وتعميم الأساليب الزراعية الحديثة والتوسع بالخزن والتبريد لحفظ المحاصيل وسهولة تسويقها، وتشجيع المزارعين على الإنتاج وتطويره، وإيجاد الأطر الناظمة لعملية التأمين الزراعي بهدف الحد من المخاطر التي تكتنف الاستثمار الزراعي.

زيادة الرقعة الزراعية تتطلب معالجة الكثير من الأمور وفي مقدمتها توفير مستلزمات النهوض بالقطاع الزراعي ومعالجة ارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع المياه والكهرباء وصعوبة تأمين البذار والسماد وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتطبيق نظام تسعير اقتصادي يقوم على أساس موضوعي بحيث يرفع من مستوى معيشة الفلاحين والمزارعين، ومنح هامش ربح جيد للمحاصيل ذات العائد الاقتصادي بهدف تشجيع الفلاحين على زراعتها، ووضع برنامج وآليات تسليف للمشاريع المتوسطة والصغيرة، ومنع استيراد المحاصيل الموسمية من دول الجوار في حال توفرها في السوق المحلية كما حصل بموسم البطاطا هذا العام، وهذا يؤدي إلى انتكاسة في الإنتاج المحلي لما له من أثر سلبي وخسارة للفلاحين الذين تحملوا تكاليف وعناء الإنتاج وعزوفهم عن الزراعة من جهة، وعلى الاقتصاد الوطني لكون عملية الاستيراد تستنزف القطع الأجنبي من جهة أخرى.

أروقة محلية – بسام زيود

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة