ثورة أون لاين – يامن الجاجة:
على بعد سبع جولات من نهاية الدوري الممتاز لكرة القدم يبدو أن الانتقادات الموجهة لحكام كرتنا في ازدياد مضطرد حيث تتوجه سهام الانتقاد لأداء الحكام مع وجود مطالب متعددة يرتجي كثيرون أن يتم الالتفات إليها من قبل اتحاد كرة القدم لناحية معاقبة الحكام المخطئين بصورة علنية والتريث في تسمية الطواقم التحكيمية وبالتالي تعيين طاقم الحكام المناسب لكل مباراة.
في الحقيقة نحن أمام صراع المصالح المختلفة والمتضاربة فيما يخص التعامل مع الشأن التحكيمي في كرتنا، فبينما تمارس بعض جماهير الأندية ومحبيها عملية ضغط متعمد على الحكام قبل بداية كل جولة من منافسات الدوري عبر التشكيك في نزاهة هؤلاء الحكام و التأثير عليهم لمنعهم من اتخاذ أي قرارات حاسمة خلال المباريات، يرى القائمون على كرتنا أن معاقبة الحكم المخطئ دون إعلان عقوبته هو الأفضل لأن إعلان عقوبة أي حكم سيضعفه أمام الشارع الرياضي و سيضع قراراته محل شك من قبل السواد الأعظم لمتابعي الدوري و عشاقه.
و بعيداً عن الهدف من موقف كل جهة فإن الحقائق تقول إن انتقاد أداء حكام كرتنا أمر طبيعي جداً بسبب حدة المنافسة في مسابقة الدوري ما يدفع كل طرف لشد الحبل باتجاهه.