مايا أنجيلو.. المتحدث الرسمي باسم السود

 

الملحق الثقافي:رشا سلوم:

ولدت مارغريت آن جونسون وشهرتها مايا أنجيلو في سانت لويس 4 نيسان 1928 – وتوفيت 28 أيار 2014، وهي شاعرة وكاتبة أمريكية، أصدرت سبع سير ذاتية وخمسة كتب في فن المقال والعديد من المجموعات الشعرية. تنسب إليها قائمة من المسرحيات والأفلام والبرامج التليفزيونية التي امتدت نحو أكثر من خمسين عاماً. وحصلت أنجيلو على عشرات الجوائز بالإضافة إلى حصولها على أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراه فخرية. تشتهر بسلسلة التراجم الذاتية التي تنصب على مرحلة طفولتها وتجاربها الأُوَل في مرحلة المراهقة. وتناولت سيرتها الذاتية الأولى «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس» حياتها منذ لحظة الميلاد وحتى سن السابعة عشرة. ومن الجدير بالذكر أن هذه السيرة منحتها اعترافاً وإطراءً عالمياً وشهرة واسعة.
شملت قائمة أعمالها العالم السفلي كله وأعضاء أوبرا «البغروس وباس»، ومنذ عام 1982 حاضرت أنجيلو في جامعة ويك فورستبونستون سالم، بولاية نورث كارولينا؛ حيث كانت أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية لمدى الحياة. وكانت ناشطة في حركة الحقوق المدنية، وعملت مع كل من: مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس. ومنذ فترة التسعينيات كان لها أكثر من ثمانين ظهوراً في حلقات المحاضرات على مدار العام الواحد. وداومت على القيام بذلك حتى الثمانين من عمرها.
وبإصدار سيرتها الذاتية «أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس»، أصبحت أنجيلو من أوائل الأمريكيات الأفريقيات تمكناً من سرد حياتهن الشخصية على مشهد من الناس. وتحظى أنجيلو باحترام كبير وذلك باعتبارها المتحدث الرسمي للأمريكيين السود. وتعتبر أعمالها بمثابة جبهة الدفاع عن ثقافة الأمريكيين الأفارقة. ورغم محاولات حظر كتبها من بعض مكتبات الولايات المتحدة، استخدمت أعمالها على نطاق واسع في مدراس وجامعات العالم. ووصفت الأعمال الكبرى لمايا أنجيلو بأنها سير ذاتية روائية، غير أن العديد من النقاد اعتبروا هذه الأعمال مجرد سير ذاتية.
وتعمدت أنجيلو تغيير النمط الشائع في كتابة السير الذاتية، وذلك من خلال نقد، وتنويع، وتوسيع نطاق هذا النوع الأدبي. وتتمركز كتبها في مناقشة موضوعات تعبوية عديدة، منها على سبيل المثال العنصرية، والهوية، والأسرة، والسفر والترحال. وتشتهر أنجيلو بأنها كاتبة سير ذاتية، ولكنها أيضاً شاعرة عظيمة بالرغم من ردود الأفعال المتباينة على قصائدها.
ومن قصيدة «ومع ذلك أنهض»:
كما الأقمارُ وكما الشموسُ،
بيقيني المدِّ والفصول،
وكما الآمالِ تنطلق عالياً
سوف أنهض
….
هل أردتَ أن تراني ذليلةً..؟
مطأطئةَ الرأسِ خافضةَ العينين
بأكتافٍ تنحدرُ كقطراتِ الدموع.
موهنةً بتوسلاتي المستعطِفة؟
….
هل يغيظك كبريائي..؟
هوِّن عليك لا تُمعِنْ في الغيظ
لأني أضحك كما لو أن لدي مناجمَ ذهبٍ
نُقبت في فناءِ منزلي
….
لكَ أن ترميني بسهامِ كلماتِك
لكَ أن تطعنني بنظراتِ عينيك
لكَ أن تقتلني بكراهيتِك
ولكن مع ذلك، كما الهواءُ،
سوف أنهض
….
من أكواخِ عارِ التاريخ
أنا أنهض
من ماضٍ تأصّلَ في الألم
أنا أنهض
أنا بحرٌ أسودُ، متوثبٌ وعريضٌ
أتدفقُ وأعلو وأشقُ طريقي في التيار.
تاركةً ورائي ليالي الرعبِ والخوف
أنا أنهض
إلى فجرٍ جلي رائع الإشراق
أنا أنهض

التاريخ: الثلاثاء16-6-2020

رقم العدد :1002

 

 

آخر الأخبار
الاحتلال يتمادى بعدوانه.. توغل واعتقال 7 أشخاص في جباتا الخشب بريف القنيطرة  تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي