ترقب وانتظار!!

ثورة أون لاين – ايمن الحرفي:

عادت العملية التربوية والنشاط التعليمي عبر امتحانات الشهادة الاعدادية و امتحانات الشهادة الثانوية وعاد القلق للأهل و الترقب و الانتظار للطلاب.. 

حيث تعيش الأسر في هذه الأيام حالة من القلق والترقب والتوجس في فترة الامتحانات ، تجعلهم في حيرة وتراهم يتساءلون: كيف نتصرف مع أولادنا و ما هي السبل لإيصالهم إلى حالة سليمة و صحيحة وبالتالي ما هي الأجواء و الاشياء و الامور الواجب توفيرها لإيصال اولادهم إلى بر الأمان و من ثم التقدم و النجاح و تحقيق الدرجات العالية..‏
في البداية نقول لقد مرت فترات كافية للتحضير و الاستعداد للامتحان حيث مرت الايام الطويلة في الحجر و الجلوس في المنازل منها لانتشار وباء كورونا ..هذه الفترة كافية للإحاطة بالمنهاج كاملاً ، وهذه العطلة ما هي إلا وقت لاسترجاع و ترتيب الأوراق و الاستعداد للامتحان، فالتحضير للامتحان يبدأ منذ الحصة الأولى في العام الدراسي و الطالب المتفوق لا يترك الدروس تتراكم و الوحدات الدراسية تتجمع مراعيا بذلك التقييم المرحلي الاسبوعي و الشهري و الفصلي.. و الطالب المتفوق يبدأ بتقسيم برنامج التحضير و الإعداد منذ بداية الدراسة ،واضعا نصب عينيه الابتعاد عن أعداء و معوقات النجاح.
وعلينا ان نعلم سواء كأهل او مدرسين او اداريين او موجهين ان مستوى قياس النجاح يتحدد من خلال الطالب الواثق من نفسه الذي يبدأ بقراءة الدرس و النقاط الرئيسية فيه عبر تقسيم الدرس أو الوحدة إلى عناوين كبيرة ثم فرعية ثم إحاطة شاملة بالموضوع محققاً بذلك الترابط بين فصول الدرس، يأتي بعدها القراءة التفصيلية و الدراسة بتركيز عال و ترتيب واضح للحفظ الجيد و الاستيعاب الأفضل للوصول إلى أفضل النتائج،
بحيث لا يهمل الطالب المتمكن الرسوم التوضيحية و الجداول مجيبا على التدريبات و الأسئلة الموجودة بنهاية الدرس أو الوحدة،إذ لا يمكن الحفظ دون فهم ،فاستيعاب الموضوع و تفسيره ضرورة لا غنى عنها لتحقيق النتائج الأعلى و يندرج تحت ذلك فهم القوانين و المعادلات و القواعد و النظريات و من ثم الإجابة شفهياً و كتابياً على الأسئلة و التسميع و التحضير لما في ذلك من أهمية كبرى في الكشف عن نقاط الضعف و الأخطاء.‏
و لا يخفى على أحد أن التسميع مرآة للذاكرة ووسيلة قوية لتثبيت المعلومات و المحافظة عليها، فالعقل الواعي و العقل اللاواعي سيرسخ و يثبت و يعزز المعلومات و المفردات التي تكتب من سؤال وجواب، وأفضل الطرق للتسميع الشفهي و تثبيت المعلومات و الدروس هي طريقة التسميع الشفهي و التبادل مع زميل دراسة نثق به و نعرف امكاناته التي لابدّ ان تكون متقاربة مع إمكانات ولدنا.‏ و يطلب البعض من الأهالي خطة دراسية أو برامج و تقسيم للأيام قبل الامتحان و توزيع تلك الأوقات على المواد و المناهج الدراسية.
هنا ينصح علماء النفس و التربية بتقسيم أوقات اليوم الدراسي، فالطالب في مرحلة التحضير للامتحان يجب أن تكون ما بين 12 – 14 ساعة دراسة موزعة على ثلاث أو أربع مراحل و كل ساعتين أو ثلاث لابد من استراحة لا تتجاوز الساعة يقضيها بنوم أو قيلولة او مشاهدة برنامج كوميدي و الخطر كل الخطر أن يقضيها بوسائل الاتصال كالنت و الفيس أو الواتس، فهي من مدمرات الحفظ لما لها من استهلاك للوقت و الفكر و عدم الشعور بضياع الزمن و تشتيت الذهن و هدر المعلومات و الوقت.‏
اما علماء التربية و النفس فينصحون بتوفير البيئة المناسبة للدرس و المراجعة و التحضير و لا تحتاج إمكانات كبيرة كما يظن البعض و لا يعلق البعض من الفاشلين أمور فشلهم على افتقادهم لامكانيات أخذها غيرهم أو انهم قليلو الحظ… والأمثلة كثيرة عن طلاب نالوا العلامات الكاملة و هم يعيشون ظروفاً قاسية و في بيئة غير مناسبة لا صحيا و لا بيئيا و لا نفسيا غير انهم امتلكوا التصميم و الإرادة … و في مفهوم البيئة المناسبة هناك اختلاف بين الناس فيها و لكنها تتلخص بوجود مكان مخصص للدراسة وهدوء نسبي يختلف من بيت لآخر مع أهمية الغذاء المتوازن البعيد عن الدسم و الدهون مع تقديم العصائر الطبيعية بحسب توفرها في هذه الظروف المعيشية القاسية و الابتعاد عن المنبهات و الأدوية و المنشطات ..فهي هدامة للعقل و مضيعة للتركيز و الحفظ و تخفيف الزيارات و الاستقبالات مع تقديم التشجيع و الدعم النفسي ..و لا يخفى على الطالب أنه عند الحفظ و الدراسة يجب التنويع بين مادة نظرية في الصباح وعلمية في الظهر ثم مادة تحتاج للفهم و الاستحفاظ معاً و هكذا ..مع تغيير وضعية الدراسة من وقت لآخر … و إذا انتهينا من شرح المرحلة التحضيرية للامتحان لابدّ من التذكير و التنبيه للأمور التي تحصل قبل الدخول للامتحان من تداول للأسئلة و الاحتمالات عن أسئلة هامة و محتملة فالطالب الواثق من نفسه لا يعير هذه الأشياء اهتماما فإذا انساق لهذه الاحتمالات سيحرض بذلك فكره و ذهنه و عقله بتركيز عال عليها فقط و ربما يضر نفسه و ينسى المعلومات بمجملها.. و تأتي الطامة الكبرى عندما لا تأتي هذه الاحتمالات فربما ينسى كل شيء.

و أخيراً لابدّ من التذكير من أن يعرف كل طالب أن من سبقه و حقق العلامات الكاملة ليس أفضل منه بل هو شخص مثله حضر و درس و اجتهد ووصل بقوته و مثابرته إلى ما يصبو إليه.‏
بدأت الامتحانات مع توفير واستعدادات من وزارة التربية للنجاح هي وأبناؤها الطلبة.

آخر الأخبار
بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا