ثورة أون لاين :
خلال السنوات الأخيرة، دقّ العلماء أجراس الإنذار محذّرين من البلاستيك كأحد أخطر “الآفات البيئية”، حيث تتراكم كمّيات كبيرة منه لا سيما في البحار والمحيطات مسبّبة ضرراً بالغاً، لكن يبدو أنّ هذا الأذى يمتد لما هو أبعد من ذلك.
فقد حذّر خبراء في مجال الزراعة من أنّ الجزيئات متناهية الصغر من البلاستيك، يمكن أن تتسلّل من البيئات الأرضيّة إلى الأنسجة النباتية، بما في ذلك للمحاصيل التي يأكلها الإنسان.
وقال باحثون من الولايات المتحدة والصين، إنّه “حتى الآن لم يكن هناك أيّ دليل مباشر على أنّ النباتات لديها القدرة على امتصاص اللدائن الصغيرة”.
إلّا أنّهم تحدّثوا في الدراسة عن “نتائج تقدّم أدّلة واضحة على أنّ البلاستيك يمكن أن يتراكم في النباتات”، محذّرين من خطورة ذلك على سلامة الغذاء والاستدامة الزراعية.
فإن الاستخدام واسع النطاق للدائن واستمرارها في البيئة ينتج عنه كميات هائلة من النفايات البلاستيكية التي يمكن أن تعرف طريقها إلى النباتات.
وتابعت في بيان: “تجاربنا أعطتنا دليلاً على امتصاص قطع البلاستيك متناهية الصغر وتراكمها في النباتات، على مستوى الأنسجة والجزيئات”، محذّرة من أنّ انتشار البلاستيك في النبات يمكن أن يكون “من الجذور وحتى الأوراق”.
من خلال الدراسة، أجرى العلماء تجارب لإنماء النباتات في تربة ممزوجة بمواد بلاستيكية صغيرة، وبعد 7 أسابيع لاحظوا اختلافاً في طريقة نموّها نتيجة تسلّل اللدائن إليها.
وكشف الباحثون أنّ النباتات التي تسلّلت لها قطع البلاستيك “كانت أصغر وبجذور أقصر بكثير”، مشيرين إلى أنّ ذلك “يخفّض حجم المحاصيل الزراعيّة وقد يؤثّر على قيمتها الغذائية”.