ثورة أون لاين:
اختتمت فعاليات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته السابعة التي أطلق عليه اسم الراحلين الناقد بندر عبد الحميد ،والمخرج ريمون بطرس من خلال حفل إعلان نتائج مسابقة أفلام الشباب وتكريم عدد من الفنانين في دار الأسد للثقافة والفنون.
لجنة تحكيم المهرجان التي ضمت كلا من المخرج باسل الخطيب رئيسا، والموسيقي عدنان فتح الله، والممثلة كندا حنا عضوين، وبعد تقييمها 23 فيلما شاركت بمسابقة سينما الشباب و منحت الجائزة الذهبية لفيلم “يوم عادي جدا” من إخراج أنس الزواهري وفيلم “الرجل الصغير” الجائزة الفضية من إخراج تاتيانا أبو عسلي والجائزة البرونزية لفيلم “توه” إخراج عبير حسين.
وحصل فيلم “بداية أكثر ثبات ممكن” من إخراج سندس سليمان على جائزة أفضل إخراج، وفيلم “برسم البيع” من إخراج جميل جبران جائزة أفضل سيناريو ونال فيلم “فول أيس” من إخراج سليم الصباغ جائزة لجنة التحكيم الخاصة مع فرصة لإخراج فيلم احترافي ونوهت اللجنة بفيلم “مذكرات أول رصاصة” من إخراج يوسف حيدر.
وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمته خلال حفل الختام إن الثقافة تقف في النكبات والأزمات دائما في الخط الأول بين المدافعين عن الوطن وكرامته وهي سلاح نقاتل بها كل الأفكار الظلامية التي تسعى إلى تدمير طبيعتنا السمحة المنفتحة، مؤكدا أنه لولا عزيمة وبسالة أبطال الجيش العربي السوري لما استطعنا اليوم قطف ثمار الثقافة والفنون على تنوعها.
بدوره قال مراد شاهين مدير المؤسسة العامة للسينما خلال الحفل: “انطلقت هذه الدورة من المهرجان بعد تأجيل بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا إيمانا منا بأهمية استمرار عجلة الحياة الثقافية، وضرورة تتويج جهود الشباب الذين أنجزوا أفلامهم خلال عام من العمل فكانت هذه الدورة ذات خصوصية بشكلها ومضمونها”.
الفنان القدير أسعد فضة الذي كرمه المهرجان عبر عن سعادته بالتكريم “الذي يأتي من وزارة الثقافة ومؤسسة السينما” التي شارك بالعديد من أفلامها متمنيا التوفيق لكل المشاركين الشباب في هذه الدورة من المهرجان.
الفنانة المكرمة وفاء موصللي أوضحت أن مشاركتها بأفلام الشباب أتاح لها التعرف على أفكارهم وطروحاتهم السينمائية ولا سيما أن جيل الشباب “مجتهد وجدي ،ولم تؤثر الحرب سلباً عليه فقدم رؤى وأفكاراً عن الواقع من خلال السينما.
الفنان عارف الطويل المكرم في المهرجان أيضا لفت إلى أن هذا التكريم يعني له الكثير كونه “الأول له في بلده سورية” مؤكدا أن للفن وللثقافة دورا كبيرا في وقت الحرب كونهما الرافعة الحقيقية للخروج من هذا الواقع المرير الذي خلقته الحرب الظالمة.
من جهته عبر مدير التصوير إبراهيم مطر عن سعادته بالتكريم من قبل مؤسسته التي عمل فيها لأكثر من أربعين عاما منجزاً تصوير الكثير من الأفلام التي شكلت ذاكرة السينما السورية.
المخرج باسل الخطيب رئيس لجنة التحكيم أوضح أن الأفلام المشاركة في المسابقة جاءت متنوعة ولا تشبه بعضها من خلال الرؤى السينمائية التي تضمنتها مبينا أن التجارب الأولى في السينما “دائما تكون غير مكتملة وهذا أمر طبيعي” ويجب أن يحرض الشباب لتكون تجاربهم المقبلة أكثر اكتمالا ودراسة وغنى في التنفيذ ليتابعوا مسيرة السينما السورية.
أنس الزواهري الذي نال الجائزة الذهبية عن فيلم يوم عادي جدا وصف الجائزة بالبداية الجديدة لطريق يعمل عليه معتبرا المهرجان مكانا مهما للمواهب السينمائية الشابة.
تاتيانا أبو عسلي الحائزة على الجائزة الفضية عن فيلمها الرجل الصغير عبرت عن سعادتها بالجائزة وقالت: “الجائزة هي تتويج لجهدي في إنجاز الفيلم وخطوة أولى لأطور أدواتي وأقدم أفلام مهمة”.
عبير حسين التي نالت الجائزة البرونزية عن فيلمها- توه- رأت بدورها أن الجائزة ستمهد لها للمضي قدما في طريق السينما الطويل.
وتضمن حفل الختام فقرة راقصة تعبيرية مع لقطات على الشاشة من أفلام عالمية تمثل سينما ما بعد الحرب وبعدها جاءت فقرة تعريفية بالناقد السينمائي والأديب الراحل بندر عبد الحميد الذي أسس مجلة الحياة السينمائية وسلسلة الفن السابع وتولى تحريرهما لسنوات عديدة.
وبعدها جاءت لوحتان راقصتان مع لقطات من أفلام الشباب المشاركة في مسابقة المهرجان لتأتي وعقب ذلك فقرة تعريفية بالمخرج السينمائي الراحل ريمون بطرس الذي أخرج العديد من الأفلام لمؤسسة السينما ليختتم الحفل بلوحة راقصة تعبيرية عكست الأجواء الفنية التي تتحد مع بعضها لتكون الشريط السينمائي المسمى بالفن السابع