ثورة اون لاين – رامز محفوظ:
لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعيش أزمة فشل مشروعها الإرهابي في سورية وعجزها عن تحقيق أيٍ من أهدافها الرئيسية التي دفعتها لشن حرب إرهابية على الشعب السوري، ولا تزال تعول على الرهان الإرهابي الذي تتقاسم أدواره مع أدواتها الأوروبية والتركية وبعض الأنظمة المستعربة الحاقدة، وكافة أذرعها الإرهابية على اختلاف مسمياتها وإيديولوجياتها التكفيرية، إضافة إلى أنها تواصل وضع العراقيل أمام أي حل سياسي ينهي الوجود الإرهابي والاحتلالي على الأراضي السورية .
على الرغم من كل هذا الفشل الذي يواجه الإدارة الأميركية والمعطيات والمؤشرات التي تؤكد قرب انتهاء مشروعها الاحتلالي، إلا أنها لا تزال تمني نفسها وتحاول التعلق بقشة بقاء تواجدها العسكري غير المشروع من خلال إنشاء المزيد من القواعد العسكرية والمطارات في الجزيرة السورية، وكان جديد عربدتها اليوم إقدامها على إنشاء قاعدة غير شرعية جديدة لها تمثلت بمطار عسكري في منطقة اليعربية بريف الحسكة وذلك لتعزيز وجودها اللاشرعي تماشيا مع مخططاتها الرامية لسرقة النفط والثروات الباطنية السورية والمحاصيل الرئيسية.
مصادر أهلية من ريف الحسكة ذكرت في هذا السياق أن قوات الاحتلال الأمريكي أنشأت مطاراً عسكريا جديداً وذلك في المنطقة الواقعة بين قرية أم كهيف وصوامع حبوب تل علو على بعد 8 كم جنوبا بريف مدينة اليعربية.
فتعزيز تواجد القوات الأميركية وبناء القواعد العسكرية لها في الشمال السوري بشكل أساسي ليس من أجل سرقة النفط فحسب، وإنما أيضا من أجل وضع موطئ قدم لها في محاولة مفلسة لفرض الشروط الأمريكية والحضور في التسوية السياسية للأزمة في سورية.
من المعروف أن واشنطن عندما أشعلت فتيل الحرب الإرهابية في سورية أرادت تدمير الدولة السورية، لكن صمود سورية الأسطوري ووقوف حلفائها وأصدقائها إلى جانبها تسبب بفشل المشروع الأميركي، ولذلك فإن واشنطن تعزز وجودها العسكري يوماً بعد آخر علها تحقق مكاسب على الأرض لطالما كانت تتمنى تحقيقها بالرغم من يقينها بقرب انتهاء احتلالها، وذلك بالتوازي مع ارتفاع منسوب الرفض الشعبي لها ولمرتزقتها .
بالتالي فإن كل الأهداف الخبيثة التي وضعتها واشنطن نصب عينيها بدأت تتلاشى يوماً بعد آخر، وتتبخر مع توالي الانتصارات العسكرية والسياسية للدولة السورية و لم يتحقق منها شيء، وكل ادعاءاتها الفارغة التي أطلقتها سابقاً بمحاربة منتجها الإرهابي “داعش” ليست إلا مزاعم لتحافظ على احتلالها والاستمرار في السرقة والبلطجة التي لطالما كانت أبرز صفات الإدارات الأميركية المتعاقبة