ثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة دحر الإرهاب بشكل نهائي في سورية وحل الأزمة فيها سياسياً عبر حوار سوري سوري دون تدخل خارجي ووفقاً للقرار الأممي 2254.
وأوضح لافروف خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في موسكو اليوم أن روسيا تدعم التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 لحل الأزمة في سورية وتؤكد ضرورة الحل السياسي عبر الحوار السوري السوري.
ويؤكد القرار الأممي 2254 الذي صدر في كانون الأول 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وشدد لافروف على ضرورة دحر الإرهاب سواء في سورية أو ليبيا أو في أي جزء من الشرق الأوسط لأنه واجب مشترك ويجب أن يكون بعيداً عن المعايير المزدوجة وعن محاولات بعض الدول استخدام الإرهابيين لتنفيذ أجنداتها الجيوسياسية في المنطقة.
وبشأن الأزمة في ليبيا جدد لافروف التأكيد أن لا حل عسكرياً لها وضرورة بدء الحوار بين الليبيين موضحاً أن مبادرة القاهرة يمكن أن تشكل أساساً لإطلاق العملية السياسية لحل الأزمة فيها.
كما أعلن وزير الخارجية الروسي استئناف عمل السفارة الروسية في ليبيا وقال قررنا استئناف أنشطة السفارة الروسية وستكون إدارتها من تونس مؤقتاً لكن أؤكد أن وظائفها تشمل تمثيل روسيا في جميع أنحاء ليبيا.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب الليبي أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا مشيراً إلى أن ما تشهده الدبلوماسية الروسية من انفتاح سياسي في المجتمع الدولي جعلها وسيطاً فعالاً ومقبولاً لحل الأزمات الدولية ومن بينها الأزمة الليبية.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي (ناتو) عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق وقد زاد من تأزم الأوضاع فيها مؤخراً وصول مجموعات من الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي من شمال سورية.