ما إن يضع الطالب العائد من معركة الامتحان أوراقه وأقلامه على الطاولة، حتى تبدأ معركة جديدة مع الأهل بألف سؤال وسؤال (كيف كتبت)؟ وكم تأخذ في المادة، وهل هي العلامة التامة؟!.
قد يكون الأمر مبرراً عند الأهل لأن درجة واحدة تغير مجرى ومسار حياة الطالب، ولكن المماحكة بطريقة طرح الأسئلة ليس بوقتها المناسب.
فالطالب الذي بذل لفترة من الزمن تعباً وجهداً وسهراً وضغوطات مختلفة، وهو للتو خرج من بيدر الحصاد، فلابد له من راحة قليلة، يستعيد بها أنفاسه وأعصابه المرهقة، وبالتالي فإن اكتشاف بعض الأخطاء التي ربما وقع بها الطالب في المادة السابقة سوف يؤدي إلى إرباك وإحباط في الاستعداد للمادة القادمة.
بشكل عام نحتاج جواً امتحانياً يشجع طلابنا ويأخذ بهم إلى الثقة بالنفس أولاً، وعدم ارهاقهم ثانياً، مع أن ذلك قد يؤدي إلى ضغوطات نفسية مضافة على الأهل ولكن لابد منه.
تداعيات معركة الامتحانات التي ترخي بثقلها من عام لآخر ما بين الرضا وعدم الرضا لطريقة التعامل بين الأهل والأبناء تبقى مفتوحة على مختلف الضوابط والإشارات التربوية والسلوكية حسب كل عائلة وأسرة.
غصون سليمان – عين المجتمع