الكوادر التمريضية في مشافي التعليم العالي: تعويضات وحوافز لا تتناسب مع جهود ومخاطر المهنة

ثورة اون لاين – ميساء الجردي:
يبرز يوماً بعد يوم حجم الجهود التي بذلها ويذلها الكادر التمريضي في مشافي التعليم العالي، بدءاً من ظروف الحرب التي مررنا بها، حيث كانوا الجنود المجهولين والسند الداعم للجيش العربي السوري بتضميد الجراح ومعالجة الإصابات وتخفيف معاناة المرضى، وصولاً إلى ظروف العمل ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد، ومع ذلك فإن الواقع المهني الصعب الذي يعيشه هؤلاء وبخاصة العاملين في عيادات لها طابع الاحتكاك اليومي مع عشرات المرضى من كافة المناطق والمحافظات. يفرض علينا ايصال صوتهم لإنصافهم في موضوع طبيعة العمل والتعويضات والمكافآت التي يجب أن تتناسب مع خدماتهم بما يضمن حقوقهم
فالكثير من الممرضات والعاملات في عيادات مثل عيادات تنظيم الأسرة والعيادات النسائية في مشفى التوليد الجامعي، وكذلك العاملين في أقسام الأشعة وعيادات نقل الدم في المشافي التعليمية الأخرى والمعرضين للإصابة بأمراض منقولة أو بفيروس كورونا وغيرها من أمراض تهدد حياتهم، يرون من حقهم أن تقدم لهم الوجبة الوقائية لكونهم يتعاملون مع حالات فيها التعرض للدم والقيح والالتهابات مباشراً. وكذلك الأمر بالنسبة للتعويضات الأخرى فجميع الحوافز لا تتجاوز 11 ألف في السنة، ولا تصرف إلا كل ثلاثة أشهر، مع أن العمل مستمر في هذه العيادات من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً وبشكل يومي، حيث يراجع هذه العيادات ما يعادل 40 مريضة في اليوم، وعليه فإن هذه الحوافز قليلة جداً مقارنة بالجهود التي تبدل وبالحوافز التي تعطى لأقسام أخرى لا يوجد فيها نفس الخطورة وضغط العمل.
وأشارت بعض الممرضات إلى المبلغ القليل المخصص لوصل اللباس، والذي تعود قيمته لسنوات طويلة ولم يتم أي تعديل عليه. لافتين إلى حقهم في التعويض الذي تم التصريح عنه والخاص بالكوادر التي عملت ضمن فريق التصدي لفيروس كورونا، حيث إن العمل في هذه العيادات لم يتوقف أبداً من فحص وأخذ خزعة ومعالجة فورية، إضافة إلى أنهم معرضون للأمراض وبخاصة الحساسية والوبائية من خلال تعاملهم من المرضى من جهة، ومع المواد المخرشة والمؤذية من جهة أخرى، وعليه تمنى هؤلاء إعادة النظر في موضوع التعويضات المالية، وبخاصة المتعلقة بفترة العمل المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا مع مراعاة تعديل النظام المالي والتعويضات الخاص بالكوادر التمريضية.
الدكتور حسن الجبه جي معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الصحية أوضح خلال ردٍ سابقٍ عن هذه التساؤلات التي تكرر طرحها أكثر من مرة، أن هناك حوافز وطبيعة عمل وتوصيف وظيفي في كافة المشافي الجامعية، مشيراً إلى وجود صرف مكافآت شهرية قدرها 5000 ليرة سورية لطالبات مدارس التمريض، كما يتم العمل على رفع طبيعة العمل للممرضات في المشافي والبالغ عددهن 4250 ممرضة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة