مشاريع “الحواكير” في درعا: منقذ للكثير من عائلات الأرياف والمدن

ثورة أون لاين – عبدالله صبح:

يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي مطلباً جوهرياْ وملحّاً في الوقت الحالي ، وتكمن أهميته في توفير الأمن الغذائي للأفراد وتحصينهم من الأزمات والمجاعات التي تحدث أحياناً بسبب نقص الإمدادات في السوق أو غلاء الأسعار.

كما يعد الاكتفاء الذاتي سبيلاً إلى الاعتماد على النفس وتطوير الإمكانات الذايتة وإنتاج جميع الاحتياجات الغذائية المحليّة من خلال الاعتماد الكامل على الموارد وبالإمكانات الذاتية، والاستغناء كليّاً عن استيراد الأغذية من الخارج ، ما يدعم استقلالية القرار السياسي والسيادي الوطني ، ويحدّ من التأثيرات وبعض السلوكيّات (الابتزاز).
زارت الثورة اون لاين العديد من الأهالي الذين اعتمدوا على الذات في مواجهة موجة الغلاء العالمي من خلال زراعة حدائق منازلهم بأنواع الخضرة للتخفيف من متطلبات الحياة بموازاة دخل المواطن المتمثل بالراتب الذي يكاد لا يغطي سوى بضعة ايام و قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
المربي الفاضل ورنس حمد كان له تجربة في المشاريع الصغيرة المنزلية والتي دعمتها الدولة وشجعت على هذا النهج ،تحدث عن مشروعه قائلا:
يتمحور المشروع حول تمكين مجموعة من الأسر ذات الدخل المتدني والمحدود ليكون مصدرا للغذاء ، ومصدرا للدخل الناتج عن بيع فائض المحاصيل ، وبذلك يثمر هذا المشروع عن تحقيق الاكتفاء الذاتي لدى الأسر التي تعاني من أوضاع صعبة تقف في طريق أحلامهم وتطلعاتهم المستقبليّة.
مبينا أن المساحة المستثمرة من قبله تبلغ حوالي دونم واحد، تمت زراعته بأنواع الخضار الصيفية منها البندورة والفاصولياء واللوبياء والخيار وبطيخ وكوسا وباذنجان وفليفلة وبطاطا وبصل وغيرها الكثير.. متابعا: لم تكن هذه التجربة الأولى في حياتي ولكنها أصبحت ضرورية ومطلبا أساسيا في هذه الفترة نتيجة الغلاء الفاحش وابتزاز أصحاب الفعاليات الزراعية والتجارية.
مؤكدا أن هذا المشروع هو مشروع للاستهلاك العائلي بالدرجة الأولى ، ويمكن أن يصبح مصدر دخل إضافي في حال توفر وزيادة الإنتاج ؛ و أنصح كل من لديه أرض صالحة للاستثمار الزراعي أن يستثمرها، وكما اتوجه الى أصحاب الأيادي البيضاء تقديم المساعدة والدعم من اجل تحقيق حلم بسيط لأسرة ذات دخل متدن وان لا نترك الحمل كله على الدولة فيجب تفعيل دور المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية بهذا الاتجاه من اجل التعافي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تفعيل هذه المشاريع المنزلية الصغيرة التي قدمت الدولة مئات المنح للأهالي من اسمدة وأصناف كثيرة من حبوب الخضار لو تستثمر بشكل جدي وصحيح لحقق المجتمع المحلي الاكتفاء الذاتي من الخضار التي تشكل وجبات موائد الكثير من الأسر السورية، وهذا ما أكده لنا الحمد من خلال اكتفائه الذاتي من مشروعه المنزلي والذي ينصح الجميع بتقليده.
يذكر أن هذه المشاريع الصغيرة والتي أطلقت عليها الدولة مشاريع الحدائق المنزلية وتم دعمها من قبل منظمة الغذاء العالمية هي ذاتها التي اشتهرت في ريف المحافظة وعرفت باسم “الحواكير” حيث كانت العائلات والأسر تعتمد على مونة البيت من خلال زراعة حاكورة البيت اي حديقتها المنزلية.

آخر الأخبار
تنظيم عمل تجار سوق الهال في اللاذقية "الكريات البيضاء" باللاذقية تطلق مبادرة لتنظيف كلية الحقوق  حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تتصاعد.. والعالم يتابع بقلق  "علم الجمال بين الفلسفة والأدب" في جامعة اللاذقية "الشيباني" يستعرض نتائج الزيارة إلى قطر: اتفاقات لتعزيز الاستثمار ودعم القطاعات الحيوية مرسوم رئاسي بتعيين أحمد نمير محمد فائز الصواف معاوناً لوزير الثقافة  بيان سوري قطري: التأكيد على تعزيز التعاون وتطويره احتياجات العمل الإعلامي في لقاء وزير الإعلام بإعلاميي درعا تراجع جودة الرغيف في فرن ضاحية الشام استبدال محولات لتحسين الكهرباء بريف طرطوس صياغة جيل زراعي وتنمية المراعي.. نحو بادية مستدامة قريباً.. السفارة السورية تفتح أبوابها في الكويت خط معفى من التقنين للمستشفى الوطني بحمص استلام محصول القمح في مركز العنابية بطرطوس تكريم عمال مخابز طرطوس تنظيف الحدائق والمقابر في مصياف هل تتوجه درعا لزراعة الصبار الأملس؟ بين الإنقاذ والانهيار.. الدواء السوري في مواجهة المصير معتوق لـ"الثورة": نحتاج الأمان الصناعي إرث " الخوذ البيضاء " باق والاندماج بداية جدية لعمل حكومي واسع  التأمين الزراعي.. مشلول ومستلب! الهيبة لـ"الثورة": التأمين يشمل الزراعة ومستقبل شركاته واعد