ثورة اون لاين -أيدا المولي:
من المعروف عن مدينة حماة نواعيرها التي بقي منها “١٩” والتي تدور على نهر العاصي وسط الأحياء والحدائق المزروعة وعلى محيطها اشجار باسقة، الأمر الذي لايدع مجالا للتردد في الجلوس على مقاعدها للتمتع بالمشهد الخلاب الذي يعتبر نادرا على مستوى العالم او وسط أعشابها، ويمكن للكثير الصعود الى قلعتها والتمتع بهواء نظيف. وفي ايام الصيف ونظرا لغلاء أسعار المشروبات والاطعمة التي تقدم في المتنزهات والمنشآت السياحية فإن مواطني حماة يلجؤون للتنزه ضمن حدائق المدينة التي تغطي مساحة جغرافية جيدة وسط المدينة وتنقل العائلة أغراض التسلية وتجتمع على ارض الحديقة وتغير جو المنزل والشقق المغلقة، وكثيرا ماتصطحب الاركيلة وورق اللعب.
وأشارت السيدة دلال التي تصطحب ولديها الى الحديقة: ان موجة الحر الشديد تجبرنا على الخروج من المنزل وتعطي للأولاد فرصة للعب والحركة بدل الجلوس المستمر على شاشة الموبايلات وتريح عيونهم من النظر المستمر اليها.
أحد الشباب الذي اصطحب اركيلته الى الحديقة قال: المتنزهات والكافتيريا تمنع اصطحاب الأركيلة وهي تسلية مع أصدقائي لذا تم اللجوء الى الحديقة.
مابين متنفس المواطنين في الحدائق ورغبتهم في الخروج من المنازل مع انتشار فيروس كورونا وقرارات المنع: بين رئيس مجلس مدينة حماة المهندس عدنان الطيار أن مجلس المدينة ألغى عقود إشغال المتنزهات الشعبية التي يملكها منذ تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي للفيروس.
وتقوم دوريات مشتركة من مجلس المدينة والسياحة مساءً على المتنزهات وتصادر الأراكيل وتتخذ الإجراءات القانونية بحق شاغليها من غير وجه حق.
وتبقى الحدائق وسفح قلعة حماة المتنفس الوحيد للسكان في ظل الحر الشديد وانقطاع الكهرباء والغلاء المستمر.