ثورة أون لاين – لينا شلهوب :
يستعد السوريون للمشاركة بالعرس الوطني الموعود في 19 الجاري، وتترنح الأمنيات ، من حيث مقدرة المرشح على تلبية جزء من تطلعاته، إذ يوضح عدد من المواطنين أن الحملات الانتخابية بدأت، تكتنفها الوعود ،إلا أن المواطنين يشددون على أنهم يريدون أفعال أولئك المرشحين لا أقوالهم.
تعديل الرؤية تجاه الآلية السائدةمن معاناة يعانيها المواطن يومياً وشجون بالجملة، إضافة إلى التجارب السابقة التي أفرزت ممثلين بعيدين كل البعد عن المواطن، ولم تحقق الأهداف المرجوة، تبقى الآمال كبيرة بأن هذه المرحلة سوف تفرز نسبة كبيرة من المنتخبين القادرين على حمل هموم المواطن، الذي يأمل من مرشحه أن يمثّله، إذ لم يعد هناك مجال للشك لدى كل ذي بصيرة أن نقطة انطلاق جديدة ستشهدها سورية، وستكون جسر عبور نحو مستقبل جديد يتطلع إليه السوريون، وذلك لا يحتاج إلا لضمائر متيقظة، تسعى للحفاظ على الوطن لتبقى رايته مرفوعة في وجه كل الأعداء، لأن الوطن أولوية.
نبض الشارع يتحدث عن تجارب سابقة ينبغي أن تكون دروساً ننتفع منها، ونعمل على تعديل الرؤية تجاه الآلية السائدة، ناهيك عن أنه لابد من المشاركة في الانتخابات لأنها واجب علينا وإحدى حقوقنا، فعدم ممارسة هذا الحق يترك الأبواب مشرّعة أمام عدد من المنتخِبين لإيصال مرشحيهم غير المؤهلين، أو الناجحين عبر التكتلات.
-حب الوطن هو ما يجمعنا
وفي هذا الإطار بين أبو مجد (موظف) أن المطلوب من المواطنين اختيار الأقدر والأجدر على تحمل هذه المسؤولية، وخاصة خلال الفترة الحالية التي تشهد تحديات داخلية وخارجية، فالسوريون اليوم رغم الجراح، رغم التدمير مازالوا مصرين على الحياة وعلى التأقلم مع مستجدات الظروف، وسيثبتون للعالم مجدداً أن حب الوطن هو ما يجمعهم، وسيترجم ذلك عبر المشاركة في الانتخابات التشريعية واختيار الممثل الحقيقي لطموحاتهم من أجل رسم مرحلة نهوض جديدة.
معتز مدرس فلسفة ذكر: أن المشاركة الفاعلة بالانتخابات سواء ترشحاً أو انتخاباً تشكل فرصة مهمة لإثبات مقدرة السوريين على تحمل المسؤولية، كما تحمّلوها في الدفاع عن أرض الوطن على جبهات القتال في مواجهة الإرهاب، مؤكداً أن سورية لا تعرف الانهزام، عنوانها دائما هو النصر المحتم، لذا لابد من الناخبين أن يحسنوا اختيار الأجدر بغية ايصال من يستحق إلى مجلس الشعب، وتفعيله بعيداً عن نمطيته السابقة، موضحاً ان المشاركة في الانتخابات فرصة يجب اقتناصها لنقل صوت الجماهير وطموحاتهم.
المهندسة الزراعية ميا: ترى أننا نحن مَن نتحمل وصول أشخاص غير مؤهلين إلى مجلس الشعب، لأنه باختيارنا الخاطئ نسلم راياتنا لمن لا يستحق، وبالتالي ينعكس ذلك سلباً علينا، داعية المواطنين للمشاركة في الانتخابات، ليس ذاك فحسب، إنما بانتقاء (الرجل المناسب في المكن المناسب).
-السير على نهج الإصلاحات
لم تختلف آراء الكثيرين خلال استطلاع الرأي حول المشاركة بالعملية الانتخابية، فمعظمهم أكد على أن الأمل يحذوهم في أن يختلف المجلس القادم عن المجالس السابقة في تحقيق طموحات أبناء الوطن، وفي مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأن يكون الأعضاء على درجة عالية من التمثيل الجماهيري، وخاصة شريحة الشباب التي تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ومكافحة البطالة وتقديم الدعم اللازم لجميع الأفراد، إذ لابد من اختيار أعضاء لمجلس الشعب يصونون الأمانة، وكذا الثقة التي منحها لهم الشعب، مع السير على نهج الاصلاحات التي بدأ بها الرئيس بشار الأسد في جميع مناحي الحياة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والقضاء على الفساد والمحسوبيات والبطالة، إضافة إلى ضرورة إيلاء الاهتمام بجيل الشباب ومعرفة ميولهم وتطلعاتهم كجيل واع مثقف يطمح إلى بناء الوطن.
إن المشاركة بهذا الاستحقاق يعتبر فرصة لإثبات وجودنا، كما أنه يحدد شكل الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الشعب في مستقبل البلاد