تطابق الأفعال مع الأقوال والمحافظة على القطاع العام والاهتمام بتحسين الواقع المعيشي.. أبرز مطالب العمال من المرشحين لمجلس الشعب
ثورة أون لاين – بسام زيود:
يتطلع السوريون إلى انتخابات مجلس الشعب المقررة في التاسع عشر من الشهر الجاري على أنها محطة لممارسة الديمقراطية واختيار مرشحهم الأكفأ والأفضل ليكون صوتهم الحقيقي تحت قبة المجلس، صحيفة الثورة أون لاين رصدت آراء ممثلي العمال كشريحة مهمة وفاعلة في المجتمع وماذا يريدون من المجلس القادم وأجرت الاستطلاع التالي
عدنان الطوطو رئيس اتحاد نقابات عمال دمشق أكد ضرورة أن تكون الكفاءة والنزاهة هي المعيار الأساس في اختيار أعضاء مجلس الشعب، واختيار الأشخاص الأكثر قدرة على العمل الوطني ، مؤكداً أن المواطن بحاجة إلى تغيير دور المجلس التقليدي ، والحاجة لمجلس شعب استثنائي قادر على تحمل أعباء المرحلة القادمة وهي مرحلة إعادة البناء والاعمار، وأن يقوم المرشح بجولات ميدانية إلى مختلف المناطق للتعرف عن قرب على هموم الناس واحتياجاتهم ونقلها إلى الجهات المسؤولة لإيجاد الحلول لها وملامسة هموم وقضايا الناس وتحقيق تطلعاتهم وأن يتمتعوا بالجرأة والمسؤولية وأن تتطابق الأقوال مع الأفعال.
وأضاف أن لانتخابات المجلس هذه الدورة خصوصيتها كونها تأتي على وقع الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري، والسياسية الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد والتي غيرت مجريات الحرب على سورية والمنطقة وأسقطت السيناريوهات المرسومة, وبالوقت ذاته تجري وسط حصار اقتصادي شديد وحرب إعلامية كبيرة من قبل أعداء الوطن بدؤوا بالتحضير لها من حيث التحريض والكذب والتشويش بهدف إفشالها والتقليل من أهميتها ونسب الإقبال عليها والهدف من ذلك ضرب حالة الاستقرار الوطني والانجازات التي تحققت خلال الأعوام الماضية والتقليل من أهمية التجربة السورية في الاستحقاقات الوطنية.
وأضاف أن ما تواجهه سورية اليوم من حرب سياسية واقتصادية وإعلامية وعسكرية هي امتداد للمخططات العدوانية خلال العقود الماضية ولكنها اشد، ونحن كطبقة عاملة وتنظيم نقابي خيارنا الوحيد الوطن, وسنشارك بقوة في هذه الانتخابات إلى جانب أبناء شعبنا, وسنفشل مخططات ورهانات أعدائنا ونحن قادرون على ذلك لأننا نملك الوطنية العالية التي امتزنا بها, والعدد الكبير من العمال والكوادر النقابية المؤهلة والواعية لما يتعرض له الوطن من مخططات, أحد أهم أهدافها إفشال انتخابات مجلس الشعب.
من جهته مازن دكاك رئيس نقابة عمال الصناعات المعدنية بدمشق قال: الانتخابات استحقاق وطني مهم ويجب علينا جميعاً المشاركة فيها لإنجاحها، فهي رسالة للعالم أجمع بأن سورية ماضية في إنجاز استحقاقاتها رغم الحرب الظالمة التي تتعرض لها ورغم الحصار و الإجراءات القسرية المفروضة على شعبها بهدف تجويعها وإخضاعها وثنيها عن مواقفها المبدئية.
وأضاف نحن بحاجة لأشخاص فاعلين في مجلس الشعب يكون دورهم فعالاً لمعالجة قضايا المواطنين , واتخاذ إجراءات عاجلة تسهم في تعزيز الصمود وتحسين مستوى معيشة المواطن , لذلك يجب تضافر جميع الجهود لتعزيز التعاون بين الحكومة وأعضاء مجلس الشعب الجدد ليتمكنوا معاً من إنجاز القرارات التي تسهم بتخفيف حدة وتداعيات الحرب وتأثيراتها السلبية على المواطن ولا سيما فيما يخص الشأن المعيشي, وإيجاد الحلول لتجاوز تأثيرات الحصار الاقتصادي القسري على سورية.
من جهته أكد سامي حامد رئيس نقابة عمال الصحة بدمشق أن انتخابات مجلس الشعب هي تجسيد للديمقراطية والحرية عبر اختيار المواطنين لمن يجدونه الأكفأ والأقدر على تجسيد همومهم ونقل شكاويهم بهدف معالجتها ومتابعة مشاكلهم والعمل مع السلطة التنفيذية على حلها، معرباً عن أمله بأن تفرز انتخابات مجلس الشعب القادمة وجوهاً جديدة قادرة على نقل معاناة المواطنين وهمومهم الحياتية والمعيشية وإنجاز القرارات التي تسهم بتحسين الوضع المعيشي للمواطن.
ونوه حامد بأهمية التزام المرشح بالوعود التي يقطعها للمواطنين أثناء حملته الانتخابية والبقاء على صلة مع الناس لنقل مشاكلهم والعمل على حلها مع الجهات المعنية وأن يتلمس المنتخبون هموم الشارع ونقل معاناة المواطنين بكل حس ومسؤولية لافتاً إلى ضرورة تعديل الكثير من القوانين والإسراع بإصدار قوانين جديدة ومنها قانون العاملين الأساسي وتفعيل مبدأ المحاسبة وقانون من أين لك هذا وغيرها من القوانين الضرورية.
من جانبه أكد ظافر السعيد رئيس نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم أهمية اختيار أشخاص قادرين على المبادرة واقتراح الحلول وسن القوانين والتشريعات اللازمة لتجاوز تداعيات الحرب على سورية والظروف الصعبة التي تمر بها , وأن يكونوا الصدى الحقيقي لصوته ومعاناته وان يكونوا شركاء حقيقين وفاعلين في صناعة القرار ومحاربة الفساد, وقريبين من الشعب فعلاً وملامسين للواقع الصعب الذي يعانيه المواطنين, ولا سيما ذوي الدخل المحدود وعدم السكوت عن الأخطاء, وإيجاد التشريعات لتشديد الرقابة على الأسواق والعقوبات الرادعة بحق المخالفين وإصدار التشريعات اللازمة لتحديث المناهج التعليمية بما يواكب التطور الحاصل في العالم, وربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتقديم الأفكار والرؤى لتنفيذ المشاريع التي تخدم الناس بشكل مباشر , ورصد مواقع الخلل والتقصير وهموم المواطن وإيصالها الى السلطات المعنية لمعالجتها بحيث تعود بالخير والفائدة على الجميع، منوهاً بضرورة تمتع المرشح بالمصداقية لتطبيق برنامجه الانتخابي والعمل بشكل فعلي لخدمة المواطنين والاستماع إلى همومهم وإبلاء الاهتمام بشريحة الشباب التي تمثل مستقبل الوطن.
بدوره عمر البوشي رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية بدمشق أكد أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب حق وواجب على الجميع. وأضاف من واجب أعضاء مجلس الشعب طرح القضايا والأمور التي تهم المواطن تحت قبة المجلس وفي مقدمتها تطوير القوانين والتشريعات والمحافظة على القطاع العام كونه الضامن الأساسي للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، والاهتمام بواقع القطاع الزراعي وإحياء فكرة المكننة الزراعية ومزارع الدولة ومعاملة باقي المحاصيل الزراعية مثل القمح كون سورية بلداً زراعياً بامتياز منوهاً بضرورة تشميل عمال هذا القطاع بالمهن الشاقة والاهتمام بالوجبة الغذائية والطبابة واللباس العمالي وتعيين خريجي المدارس والمعاهد الزراعية والبيطرية بشكل مباشر لسد النقص الحاصل بالوزارة مع التركيز على عنصر الشباب بالدرجة الأولى والاهتمام بواقع التنمية الريفية.
من جهتها ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد أكدت أهمية أن يضع الأعضاء في سلم أولوياتهم الاهتمام بالمواطنين والعمل لتعديل وإقرار بعض القوانين وخاصة القانون الأساسي للعاملين بالدولة وإصدار قوانين جديدة تخدم متطلبات المرحلة والسرعة في البت بالقوانين مثل قانون التنظيم النقابي وتعديل قانون الجنسية والأحوال الشخصية والالتفات لقضايا المرأة ودعمها، وإقرار مشاريع لمساعدة أمهات وذوي الشهداء لتخفيف الأعباء عنهم , وزيادة تمثيل المرأة بالمجلس وإيصال صوتهم ومطالبهم لقبة المجلس.
وأشارت الحافظ إلى أن الانتخاب واجب وطني مؤكدة أهمية انتخاب مرشحين يتمتعون بكفاءات علمية ولديهم القدرة على نقل هموم المواطن ومشاكله لإيجاد الحلول لها مع العمل على تحسين الوضع الاقتصادي بالدرجة الأولى وتحسين مستوى حياة المواطنين وأوضاعهم وواقعهم نحو الأفضل وتفعيل مبدأ المحاسبة وممارسة دورهم في محاسبة المتاجرين بقوت المواطن ولقمة عيشه.