ثورة أون لاين – ميساء الجردي:
بهدف تطوير البحث العلمي والوصول إلى أبحاث تطبيقية تعود بالفائدة على جميع القطاعات الوطنية، طلبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً من جميع الجهات المعنية وضع مقترحاتهم العلمية لتطوير المشاريع والخدمات الخاصة بهم وتحديد المطالب ضمن السياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار، وعليه كانت أهم المقترحات المنبثقة عن الندوة الحوارية التي أقيمت بهذا الخصوص هي تأهيل الكوادر البشرية التقنية عن طريق فتح كلية للطاقات البديلة في كلّ من جامعة دمشق، حلب، تشرين لتخريج الكوادر الجامعية المختصة بالطاقات البديلة بمختلف أنواعها: الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، طاقة الهيدروجين، وإنشاء معاهد متوسطة لتأهيل الكوادر المتوسطة الفنية التي تقوم بتركيب وتشغيل وصيانة مشاريع إنتاج الطاقة البديلة، العمل على تركيز كل الخبرات الفنية في الطاقات المتجددة المتوافرة في مركز البحوث العلمية، الجامعات.
وفي ردّها على مطالب التعليم العالي والبحث العلمي، تضمّنت مشاركة وزارة الإدارة المحلية والبيئة ضرورة الارتقاء بنوعية البحوث العلمية وتوظيف مخرجاته في خدمة القطاعات الإنتاجية والخدمية والصناعية، ودعم مخرجات البحث العلمي من خلال القطاع الخاص وتشجيعه، ربط البحث العلمي (مراكز البحث العلمي في كل وزارة، المؤسسات العلمية والأكاديمية) بمؤسسات الدولة ربطاً وثيقاً، وطالبت الوزارة بإحداث بنوك معلومات توفر قواعد بيانات خاصة في كلّ وزارة تربط بنك معلومات وطني وإنتاج خرائط رقمية مع نظام استعلامات لتسهيل تبادل وتحليل البيانات وجمعه وتخزينها، تشجيع القيام بالاختراعات والابتكارات في كل جهة مهما كانت طبيعتها خدمية أم صناعية أم اقتصادية .
وتركّزت المقترحات لتطوير قطاع وزارة الموارد المائية على تحديد المواضيع البحثية ذات الأولوية لتمويلها وفق الاتفاقية التي تمّت بين وزارتي الموارد المائية والتعليم العالي وصندوق دعم البحث العلمي، وتمويل الأبحاث ومنح الجوائز المادية والعلمية والذي يتمّ من خلال (الهيئة العليا للبحث العلمي – صندوق دعم وتمويل البحث العلمي – الجامعات …….) بالإضافة إلى مساهمة الجهات المستفيدة من نتائج الأبحاث (الوزارات – الجهات العامة – القطاع الخاص) وفق الاعتماد والموارد المتاحة لدى كلّ منها والبرنامج الموضوع لذلك.
وبالمجمل أكدت جميع الجهات على ضرورة تطوير وتحديث التشريعات الخاصة بالبحث العلمي، وزيادة فرص استكمال التحصيل الدراسي للخريجين لإكمال دراستهم لنيل درجات الماجستير والدكتوراة عن طريق الإيفاد، وتوفير الدعم العلمي والمادي والمعنوي اللازم لأصحاب الأفكار الإبداعية لتصبح جاهزة للتطبيق، وإنشاء شبكة للجامعات تحتوي على قاعدة بيانات عن الرسائل المنشورة في جامعاتنا والتقارير الفنية والمقالات والأبحاث العلمية في شتى المجالات، وإقامة مسابقات ومعارض سنوية لمشاريع الطلبة ونتائج البحوث لكل الجامعات والمعاهد.