استحقاق دستوري وطني بامتياز تقبل عليه سورية اليوم لانتخاب أعضاء مجلس الشعب بدورته الجديدة.. ما يشكل فرصة كبيرة وبرامج عمل للنهوض بواقع البلاد والوصول إلى الأفضل في فترة عصيبة من تاريخ سورية التي ما زالت تعاني تداعيات وآثار الحرب الإرهابية الظالمة وعلى رأسها الحصار الاقتصادي أحادي الجانب الجائر الذي طال جميع الجوانب والصعد..
سورية انتصرت في الحرب ضد الإرهاب وتحملت العبء الأكبر في مكافحته.. والمشاركة في انتخاب أعضاء مجلس الشعب تؤكد تحقيق الاستقرار الشامل، كما هي واجب وطني يعزز الحالة الدستورية واستكمال مسيرة التطوير والتحديث والنهوض بالواقع.
أعضاء مجلس الشعب ممثلون حقيقيون لأبناء الوطن.. الصوت الحر الصادق الذي يرصد معاناتهم ويبحث في أسبابها، ويضع حلولاً وخططاً تتناسب ومقومات الدولة، والتي بالرغم مما عانته في سنوات الحرب والحصار ما زالت تحتفظ بالكثير من الخيرات والإمكانيات الكبيرة للاستثمار في الطريق الصحيح لتعود بالشكل الأفضل على الواقع المعيشي بشكل خاص.
حملات إعلانية وخطط وبرامج مستقبلية يقدمها المرشحون، يتنافسون لكسب مقعد في المجلس، وفوزهم في الانتخابات سيكون من خلال حصولهم على ثقة ناخبيهم وإحراز أكبر عدد من أصواتهم.
يشكل الوعي الانتخابي عنصراً رئيساً في اختيار المرشحين المناسبين لعضوية مجلس الشعب.. وعلى الناخبين أن يقوموا باختيار ممثليهم وفقاً لتلك البرامج الانتخابية ومصداقيتها على أرض الواقع.. وأن تكون الكفاءة والنزاهة هي المعيار الأساس في اختيار أعضاء مجلس الشعب، واختيار الأشخاص الأكثر قدرة على العمل الوطني.
اليوم نحن بحاجة لمن يمثل الشعب بكل شفافية، ويبحث في أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والصحية وأحواله المعيشية بجميع مناحيها، والقادرين على المبادرة واقتراح الحلول وطرح الخطط وسن القوانين والتشريعات اللازمة لتجاوز المرحلة الراهنة والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
السؤال الذي يُطرح الآن.. ما مدى ترجمة الأقوال إلى أفعال؟ وما مدى موثوقية تلك البرامج والخطط؟؟ والتي لا بد من قياس تنفيذها على أرض الواقع..! وعلى أن يتم تقييم أداء أعضاء المجلس خلال فترات زمنية ومراحل محددة والتأكد من نسبة تنفيذ البرامج والخطط التي وضعت وألا تذهب أدراج الرياح.
أروقة محلية – عادل عبد الله