ثورة أون لاين – لينا شلهوب:
بدأت مرحلة العد التنازلي لموعد اختيار أعضاء جدد لمجلس الشعب في التاسع عشر من الشهر الحالي، ومع وصول التنافس بين المرشحين إلى أشده، لم يبق علينا إلا أن نحسن اختيار الأفضل، ومن يمثلنا تمثيلاً حقيقياً، فخيارنا هو عملية الحسم، لأننا في مرحلة استثنائية تحتاج ممثلين برلمانيين استثنائيين، قادرين على حمل همّ المواطن، وإحداث تغييرات تتناسب والمرحلة الراهنة، بالإضافة إلى ابداع سنن وتشريعات تحاكي الواقع.
هذا كله لن يصنع برلماناً جديراً بحمل الثقة إذا ما استمرت آلية الانتخاب كما السابق، باعتمادها على التكتلات والعصبيات العشائرية وغيرها، أو لمن يشتري الأصوات،أو بناء على علاقات شخصية مع هذا أو ذاك، من هنا يتوجب علينا دراسة (صوتنا لمن..ومن يستحق)، إذ ينظر السوريون اليوم إلى انتخابات مجلس الشعب على أنها محطة لممارسة حقهم وواجبهم عبر انتخابات ديمقراطية، قادرة على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، انتخابات نحن المسؤولون فيها عن نوعية الناجحين.
ومن أجل بث روح ودم جديد في تمثيل الشعب في برلمانه، لابد من التكاتف والتعاون لاختيار الأفضل، فمثلاً تم استثناء عدد من أعضاء مجلس الشعب السابقين، وهذا مؤشر جيد، يهدف على سبيل المثال لا الحصر إلى تعزيز دور الشباب، مع الخروج من دائرة المصالح الشخصية، لأن جيل الشباب لديه روح مبادرة والتغيير نحو الأفضل نوعاً ما، والعنفوان للنهوض من هذا الواقع، بعيداً عن الاتكاء على قضايا أكل عليها الزمن وشرب، أما نحن فعلينا أن نسير بموكب الإقصاء لمن لا يستحق والوقوف بجانب من يستحق، وبالتالي الوصول إلى برلمان شعبي ديمقراطي يمكنه أن ينهض في مرحلة إعادة الإعمار، كما أنه سوف يصوّب عمل الحكومة القادمة.
وفي هذا الإطار بين موريس البيطار (موظف) أنه ينبغي على المواطنين اختيار مرشحين يسعون إلى المساهمة في تطوير الواقع الخدمي، مع تحسين الواقع المعيشي، ناهيك عن ممارسة دورهم في المتابعة والرقابة وكذلك المحاسبة لكل من تسوّغه نفسه المتاجرة بقوت المواطن.
و أشارت علا النشار (طالبة) أن على عضو مجلس الشعب المنتخب أن يكون قادراً على تحمّل المسؤولية، وأن يكون صوت المواطن، كما أن عليه أن يستطلع آراء المواطنين بعد تسلمه مقعده ويكون نبض الشارع، ويتم ذلك عبر التواصل معهم والقيام بجولات ميدانية للتعرف أكثر على ما يحدث.
أما لبنى سلوم ربة (منزل)، طالبت مرشحي مجلس الشعب أن يكون لديهم برنامجاً واضحاً، حتى يتسنى للناخبين والمعنيين، محاسبتهم فيما بعد إذا لم يعملوا على تطبيقه قولاً وممارسة.
و نوه همام الأحمد بأنه ينبغي علينا كمواطنين منتخبين أن نحسن اختيار المرشح الكفوء الذي يمتلك الجرأة والحس الإبداعي لتعديل بعض القوانين إن تطلب الأمر ذلك، واستصدار قوانين جديدة تخدم المصلحة العامة ومتطلبات المرحلة.