ثورة أون لاين:
أكدت وزارة الخارجية الصينية أن أي حظر سفر يمكن أن تفرضه الولايات المتحدة على أعضاء من الحزب الشيوعي الصيني “سيكون عبثياً” ولا طائل منه.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون يينغ في إفادة صحفية يومية إن “مثل هذه الخطوة سترقى إلى معارضة واشنطن لجميع سكان الصين” مشددة على أنه “لا يمكن لأي دولة أو فرد أن يمنع الصين من المضي قدماً في الطريق الذي رسمته لنفسها”.
وكانت هوا قالت أمس أنه في حال أقدمت واشنطن على فرض عقوبات بحق مسؤولين صينيين رفيعي المستوى فإن ذلك سيكون “إجراءً مثيراً للشفقة” وستترك الولايات المتحدة من خلاله انطباعاً واحداً للعالم وهو أنها “الدولة التي تفرض عقوبات”.
ودعت الدبلوماسية الصينية واشنطن إلى الامتناع عن القيام بأمور تحط من شأنها ومن المعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتقوض سمعة الولايات المتحدة نفسها في العالم.
وفي سياق آخر وصفت هوا تقارير حول هجوم إلكتروني مزعوم نفذته الصين لقرصنة اللقاحات الأمريكية بأنه “ادعاء سخيف” مشيرة إلى أن بلادها رائدة في بحوث لقاحات فيروس كورونا المستجد وتطويرها.
وأوضحت المتحدثة أن الصين إحدى الضحايا الرئيسيين للسرقة والهجمات الإلكترونية وأنها مدافع قوي عن الأمن الإلكتروني وتعارض بشدة أي شكل من أشكال الهجمات السيبرانية وأنشطة السرقة الإلكترونية وتكافحها بحسم.
وحول برنامج الأسلحة النووية الأمريكي أشارت هوا إلى أن الولايات المتحدة توسع ترسانة أسلحتها النووية وتعزز عمليات تحديثها كما أنها تسعى للحصول على ميزة إستراتيجية مطلقة في الوقت الذي تعمل فيه على تدمير النظام الدولي لمراقبة الأسلحة مشددة على أن هذا السلوك يشكل تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار الإستراتيجي العالمي.
وأكدت هوا ضرورة أن تفي واشنطن بمسؤولياتها في مجال نزع السلاح الدولي وتستجيب لدعوات روسيا بشأن تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الإسترتيجية الجديدة وخفض ترسانتها النووية الضخمة على هذا الأساس.
وفي الشأن الاقتصادي أوضحت هوا أن البيانات التي تظهر تحول النمو الاقتصادي في الصين من سلبي إلى إيجابي خلال الربع الثاني من العام الجاري تؤكد صمود الاقتصاد الصيني في مواجهة أزمة فيروس كورونا وعدم تغير أسس تحسنه على المدى الطويل.
وأشارت هوا إلى أن الاقتصاد الصيني عاد تدريجياً إلى الاستقرار والتوقعات الإيجابية الكثيرة حول آفاق التنمية الاقتصادية الصينية ستكون مبعثاً للثقة والزخم في الانتعاش الاقتصادي العالمي.