ثورة أون لاين – لقاء بسام زيود:
سبعة عقود ونيف على تأسيس الجيش العربي السوري كانت كافية لتحويله إلى جيش قوي يحسب له ألف حساب، حيث يسطر في كل يوم أروع ملاحم البطولة والتضحية في مواجهة الإرهاب التكفيري والدول الراعية له، وأفشل مخططات الأعداء في النيل من وحدة وسيادة سورية، هذا الجيش كان وما زال عنواناً للنصر والعزة والكرامة والانتماء والولاء للوطن، حيث نذر نفسه منذ تأسيسه للدفاع عن الأرض والعرض والحقوق ومواجهة الغزاة والمستعمرين ومحاربة الإرهاب نيابة عن العالم.
يحل عيد الجيش وقد حقق جيشنا البطل حامي الوطن وحصنه المنيع بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الانتصار تلو الانتصار، ويستذكر السوريون بكل فخر واعتزاز بطولات الجيش العربي السوري في كثير من المحطات النضالية في كل المعارك التي خاضها ضد القوى الشر والعدوان
صحيفة الثورة واكبت الاحتفال في الكثير من مواقع العمل والإنتاج التي كانت رديفاً لجيشنا الباسل ومنها المؤسسة العامة لنقل الدم والصناعات الطبية حيث التقينا بالعميد الطبيب بسام عيد مدير إدارة نقل الدم الذي أكد أن المؤسسة العامة لنقل للدم تعمل على مدار الساعة في جميع مراكزها في المحافظات على تأمين جميع طلبات المشافي العامة والخاصة من الدم ومشتقاته (كريات – بلازما – صفيحات) لجميع المرضى وذلك تماشياً مع التقدم الطبي في الجراحات، وزيادة الحاجة بشكل حاد للدم ومشتقاته وتلبية الطلبات الكثيرة والمستمرة وخاصة في علاج مرضى الأورام وأمراض الدم الوراثية كالتلاسيميا والأنيميا المنجلية وأثناء العمليات الجراحية الكبرى كعمليات القلب المفتوح والتي تحتاج إلى العديد من أكياس الدم.
وأكد الدكتور عيد بأن المؤسسة العامة لنقل الدم تشجع على التبرع الطوعي لأنه يجسد أعلى وأرقى صور التكافل الاجتماعي، منوهاً بأن التبرع أغلى هدية يقدمها شخص لشخص آخر. لافتاً إلى أن التبرع بالدم عمل أنساني عظيم وواجب اجتماعي كبير لأنه يساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين هم بأمس الحاجة لنقل الدم. وأضاف بما أن الدم هو هبة من الله وهو شريان الحياة فقد كان شعار منظمة الصحة العالمية في أحد احتفالاتها السنوية بأن كل متبرع بطل، موضحاً أن التبرع سلوك يوحي بالتضامن القوي من خلال إنقاذ أرواح العديد من المحتاجين لهذه القطرات وذلك في ظل ارتفاع متوسط العمر وزيادة الأمراض المزمنة وتطور نظم الرعاية الصحية في علاج أمراض السرطان وتحسين الحالة الصحية لهم وزرع الأعضاء.
ونوه عيد بجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة العامة لنقل الدم والصناعات الطبية من خلال وجود أحدث الأجهزة الطبية للتحاليل على أكياس الدم ومشتقاتها وأجهزة الفصل الآلي والأفريسس للصفيحات وتبديل البلازما العلاجي واستخدام أجود الكواشف التي تقلل مدة النافذة وذلك للحفاظ على مأمونية وسلامة الدم.
وأوضح عيد أن المؤسسة هي من أعرق المؤسسات في الجمهورية العربية السورية وتأسست في الخمسينيات وهي تواكب التطور العلمي والحديث لجميع العمليات التي تجري على كيس الدم من تحاليل مناعية وتحديد الزمرة الدموية وغيرها, والحفاظ على الآخذ والمعطي من خلال التجهيزات الطبية الخدمية واستخدام الوسائل الحديثة من مجمدات وبرادات وصواعق وأجهزة تحاليل خاصة بالدم ضمن الشروط الناظمة لمنظمة الصحة العالمية، إضافة لتدريب وتأهيل الكوادر الطبية المستمر وذلك للحصول على دم آمن وسليم بأعلى جودة لهذا المنتج المهم والعقيم والذي يعتبر أثمن هبة وأغلى عطاء بالحياة.
وختم بالقول نحن فخورون بالخدمات التي نقدمها لكافة المرضى والجرحى ولكافة المشافي العامة والخاصة وفي كل الأوقات لأن توفير الدم الآمن والكافي وسهولة الحصول عليه هي جزء لا يتجزأ من سياسية الرعاية الصحية في بلدنا الحبيب سورية.