الطفل باسل ريّابي .. رغم إصابته وفقده ساقيه وكف يده اليسرى.. يحلم بأن يزين جيد الوطن بالذهب في مضامير السباحة
الثورة أون لاين – عبدالله صبح:
باسل ريابي ابن ال ١٤ ربيعاً : إعاقتي لم تمنعني من ممارسة السباحة وحلمي تحقيق الذهب لسورية ، يكمل باسل قصته للثورة أون لاين عما حصل معه قائلاً: كنت ألعب مع أصدقائي الثلاثة مساءً في أحد الساحات القريبة من بيتنا في حي الحمّادين في مدينة درعا في تاريخ ٨- ٨ – ٢٠١٤ اقترب أحدهم من كتلة بلاستيكية ليقذفها باتجاهنا والجزء السيئ في روايتي أنها كانت عبارة عن عبوة ناسفة من قبل شُذّاذ الأرض ففقدنا صديقاً وآخر إصابته كانت بليغة لكنه نجا وأنا فقدت ساقين وكف يدي اليسار.
يحدثني ودموعه تخالط قطرات مياه المسبح الذي سُجّيَ به ما تبقى من جسده الصغير، لكنه فتى شجاع ذلك ما رأيناه في المسبح وذكي ويعتبر من التلاميذ الخمسة الأوائل في صفه السادس الابتدائي كونه تأخر عامين قضاهما في رحلة علاج.
الطفولة المحرومة من طفولتها والمتمثلة في الطفل باسل تحلم وتتمنى أن يلقى حلمها آذاناً صاغية لدى المعنيين في محافظة درعا من خلال تأمين عربة كهربائية تساعده في إكمال رحلته الدراسية على أمل ألا يفوته اللعب في ساحات “حي الحمادين” التي حولته الحرب إلى ساحات اقتتال ووغى.
اليوم حلمه أن يزين جيد الوطن بالذهب من خلال المشاركة في بطولات السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا لا يتحقق إلا من خلال اهتمام الجهات المعنية في الدولة بهذه الشريحة.