الثورة أون لاين – عبدالله صبح:
وجود ٢٠ بئراً مخالفة في محيط بحيرة المزيريب وراء جفافها، حيث تعتبر متنفس المنطقة وشرفة سياحة المنطقة الجنوبية التي يتنفس من خلالها أهالي وسكان وسائحو المنطقة الصعداء وسط أعباء الحياة ومنغصاتها.
وأوضح المهندس منير العودة مدير الموارد المائية أن هذه الآبار المخالفة تسهم بشكل مباشر في انخفاض منسوب مياه البحيرة وتستخدم في ري الأراضي الزراعية. موضحاً أن زيادة الحرارة في تموز وآب وأيلول تتسبب أيضاً في انخفاض منسوب مياه البحيرة نتيجة لارتفاع الطلب على المياه لأغراض الري. مبيناً أن غزارة البحيرة انخفضت من 200 ليتر في الثانية في فصل الشتاء إلى 20 ليتراً في الثانية في بداية أيار الماضي.
وأشار إلى أن عدد الآبار المخالفة مرشح للارتفاع مع استمرار لجان الكشف الحسي واللجان الرقابية بالكشف الدوري على الآبار. لافتاً إلى أن المديرية ستطبق القوانين على الآبار المخالفة طبقاً لقوانين التشريعات المائية.
وحسب أقوال الكثير من أهالي وأبناء المنطقة خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية تم حفر مئات الآبار المخالفة في محافظة درعا وخاصة الريف الجنوبي الغربي القريب من بحيرة المزيريب وهذا سبب رئيس في حالات جفاف البحيرة في السنوات الأخيرة والتي تحولت خلال العامين الأخيرين إلى ظاهرة لم يعتد عليها أبناء حوران منذ عشرات السنين من خلال تجمع المياه فيها لفترة لا تتعدى ال ٦ شهور مع موسم الأمطار ومع دخول شهر تموز تتحول البحيرة الغنّاء إلى منطقة جدباء.