ثورة أون لاين – غصون سليمان:
يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتكثيف جهوده لتلبية الاحتياجات الناشئة لما يقرب من ٨٤ ألف امرأة في سن الإنجاب ، و ٤٨ ألف مراهقة من بين ٣٠٠ ألف ممن نزحوا بسبب الكارثة التي حلت بميناء العاصمة بيروت. ويقدر أن ٣٤٧٨ امرأة حاملا بحاجة إلى خدمات رعاية ما قبل الولادة والولادة..
وتركز استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان المنقذة للحياة حسب البيان الذي أصدره في التاسع من الشهر الحالي على خلفية تفجير ميناء العاصمة بيروت ، على تأمين الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للنساء والفتيات الأكثر ضعفًا من بين المتضررين بشكل مباشر وغير مباشر. نظرًا لأن ما يقدر بنحو ٣٠٠ ألف فقدوا منازلهم ، ولأن عددا من مرافق الرعاية الصحية قد دمرت كليا أو جزئيا ،مايتطلب الحاجة لضمان استمرارية خدمات رعاية الصحة الإنجابية المنقذة للحياة بما في ذلك رعاية صحة الأم. كما يحتاج ما يقدر بنحو ٨٤ ألف امرأة في سن الإنجاب (١٥-٤٩ سنة) من بين الذين فقدوا منازلهم إلى الدعم لتلبية احتياجات النظافة الصحية ومرافق الصرف الصحي والنظافة العامة. ومع نزوح الناس ومعاناتهم الاقتصادية ، يشكل العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين خطرا جسيما، ومع انتشار جائحة كوفيد-19 ، يحتاج جميع مقدمي الخدمات إلى الحماية بمعدات الحماية الشخصية المناسبة إلى جانب أولئك الذين يبحثون عن الخدمات.
و أكد البيان أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يقوم بتعبئة جميع الموارد المالية واللوجستية والبشرية المتاحة للاستجابة للتداعيات المتوقعة، لاسيما في مجالات الصحة الإنجابية ورعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ، من خلال توفير الإمدادات والمعدات الطبية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الصندوق على زيادة دعم الشركاء للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال متعدد الوجوه، نظرا لزيادة المخاطر ونقاط الضعف أثناء الأزمات الإنسانية ، ونتيجة لوباء كوفيد -19 المستمر.
كما يساهم صندوق السكان في التقييمات السريعة المشتركة للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية لتحديد مدى الأضرار التي لحقت بخدمات الصحة الإنجابية وأقسام الأمومة. وتتركز الجهود حاليا على شراء المعدات والمستلزمات الطبية لأقسام الولادة والمرافق الصحية المتضررة ، بالإضافة إلى دعم توفير 25٪ من متطلبات المشتريات للأشهر الستة القادمة كما حددتها منظمة الصحة العالمية. ولضمان استمرارية الخدمات ، سيقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتعيين ونشر موظفين إضافيين ، بما في ذلك القابلات ، إلى المرافق الصحية بناءً على طلب وزارة الصحة العامة. علاوة على ذلك يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على توسيع نطاق تقديم الخدمات الصحية من خلال الشركاء المنفذين الحاليين والجدد للاستفادة من المزيد من العاملين الصحيين وضمان خدمات أوسع تتجاوز الاحتياجات الفورية للصحة.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيانه من تدهور الوضع الوبائي بسبب النزوح الجماعي للسكان إلى مناطق صغيرة مزدحمة.كما يخطط لشراء 25٪ من احتياجات معدات الوقاية الشخصية لجميع المرافق الصحية المتضررة، وشراء مجموعات الصحة الإنجابية المشتركة بين الوكالات لدعم خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.
إضافة إلى ذلك ونظرًا للطبيعة المؤلمة للانفجار وتداعياته، سيتم التعامل مع الصحة النفسية والإسعافات الأولية النفسية والتدخلات النفسية والاجتماعية. وفي هذا الصدد ، سيُشرك الصندوق فريقًا من الاختصاصيين النفسيين للعمل مع الشركاء المنفذين على أمل ضمان تعميم الصحة النفسية بشكل كافٍ في حزمة الخدمات. وأشار البيان إلى أنه قد تؤدي الآثار الاقتصادية الهائلة لمثل هذا الدمار الواسع النطاق إلى تفاقم مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وبالتالي سوف يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ، بصفته مشاركا في قيادة مجموعة التنسيق المشتركة بين الوكالات المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ، إجراء تقييم سريع لتحديد نقاط الضعف والاحتياجات الفورية.
هذا وقد أعرب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية الدكتور لؤي شبانة وجميع الموظفين عن تضامنهم مع الشعب اللبناني وكل من تأثر بهذه الكارثة،في الرابع من آب للعام الحالي.