على أميركا الانسحاب من سورية.. والكف عن سرقة نفطها!!

الثورة أون لاين – ترجمة ميساء وسوف:

أكد وزير الخارجية مايك بومبيو في إفادة قدمها لمجلس الشيوخ مؤخراً، أن الولايات المتحدة وافقت على توقيع صفقة بين ميليشيا (قسد) وشركة “دلتا كريسنت إنرجي” الأمريكية لما أسماه تطوير حقول نفطية في شمال سورية.
لكن يوجد العديد من المشاكل في هذه الصفقة كما يشير محللون، وأكثر ما يقلق الأمريكيين هو أنها تزيد من المخاطر على الأمن القومي الأمريكي، كما أنها لن تقدّم أي فائدة ملموسة للشعب الأمريكي.
فحسب ما جاء في قول بومبيو لأعضاء مجلس الشيوخ إنّ صفقة النفط استغرقت وقتاً أطول مما كان يتوقع ، لكن: “نحن الآن نقوم بإجراءات التنفيذ لهذه الصفقة، ويمكنها أن تكون قوية للغاية”.
إلّا أن بومبيو لم يقدّم أمثلة أو أدلة واضحة على أي فوائد “قوية” يمكن أن تقدمها هذه الصفقة للولايات المتحدة، وعلى العكس تماماً فإنّ الصفقة سوف تثقل كاهل الولايات المتحدة وتوقعها بمشكلات كبيرة محتملة.
وجاء في بيان للخارجية السورية: إن دمشق “تدين بأشد العبارات” الاتفاق بين ميليشيا “قسد” وشركة نفط أمريكية لسرقة نفط سورية برعاية ودعم الإدارة الأمريكية.
فحسب ما تدّعي الولايات المتحدة يوجد حوالي 500 جندي أمريكي فقط في سورية، متمركزين في منطقة دير الزور، وهذه القوات ليس لديها مهمة عسكرية واضحة كما تزعم واشنطن سوى محاربة داعش، كما لا توجد أي أهداف أو مهام محددة يعتبر إنجازها بمثابة نجاح لهذه القوات، بالإضافة إلى أنّه لا توجد أي إشارة إلى وقت انسحابها.
ولكن من المؤكد أنّ استمرار بقائها في سورية منذ عام 2019 هو من أجل “النفط” فقط ، ويعتبر وجودها كما يرى ترامب ضرورياً لتوفير الحماية والأمن لشركة Delta Crescent Energy التي تسطو على النفط السوري.
ولكن ما يثير المخاوف هو أن يتم اتخاذ صفقة النفط هذه كذريعة لاستمرار بقاء القوات الأمريكية في سورية، فقد سبق أن أعلن ترامب ثلاث مرات انسحاب القوات الأمريكية من سورية، وفي المرات الثلاث تراجع عن القرار بسبب الضغط الذي يمارسه دعاة السياسة الخارجية المتشددون. ومن المرجّح ألا يقوم ترامب باتخاذ قرار آخر بالانسحاب، وعدم الانسحاب أمر خطير فهناك الكثير مما قد تخسره الولايات المتحدة إن بقيت تحتل الأراضي السورية، إذ إنها لن تكسب شيئاً من خلال إبقاء قواتها هناك، بل قد تخسر جنودها التي قد تتعرض لمقاومة شعبية في أماكن تواجدها.
كما يجب على الإدارة الأمريكية ألا تخاطر أبداً بحياة جنودها وأن تزجهم في مهام قتالية في الخارج وخاصة تلك التي لا ترتبط مباشرة بالأمن القومي الأمريكي.
وأولئك الجنود الأمريكيون الذين قُتلوا بالفعل ما زالوا بمثابة تذكير لما يمكن أن تواجهه تلك القوات التي كان من المفترض أن تنسحب بمجرد انتهاء مهامها “بالقضاء على داعش” حسب ادّعائهم.
لا شك أنّ الأمر سيكون بمثابة مهزلة إذا تم تغيير مهمة القوات الأمريكية في سورية لتصبح قوة حماية لشركة نفط مدنية من أجل المنفعة المالية لميليشيا قسد التابعة لها في سورية، وسوف تتحول المهزلة إلى مأساة إذا تورّطت أمريكا في حرب لا طائل من ورائها لأن أياً من عوامل الخطر المتعددة سيشعل الفتيل لمواجهة خطيرة.
والحل المنطقي والواقعي بالنسبة للولايات المتحدة هو إنهاء مهمة القوات الموجودة في سورية وسحبها على الفور. لأنه و من دون أدنى شك، فإن إبقاء 500 جندي في سورية لمساعدة شركة “دلتا كريسنت إنرجي” هو الذي يضرّ فعلاً بالأمن القومي الأميركي.
المصدر Defence One

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة