الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
بدأت في السويداء عمليات قطاف العنب للموسم الحالي ضمن المناطق المنخفضة الأكثر دفئاً الواقعة شمال وغرب المحافظة وبعض قرى منطقة شهبا، ومع هذه البداية بدات مخاوف المزارعين تطفو على السطح وما يؤرق المزارعون ويثقل كواهلهم عدم وجود سوق هال لتصريف عنب المائدة ما ينعكس سلبا على سعره قياسا بتكاليف إنتاجه. ومما يؤدي إلى وقوع المزارعين تحت رحمة التجار والوسطاء الذين يقتنصون الفرص في مثل هذه الحالات ويستجرون المادة بأسعار تتناسب مع مصالحهم وتجارتهم الخاصة فيما يتعلق بعنب المائدة ، أما بالنسبة للعنب العصيري فالمخاوف تتبدد إلى حد ما مع إعلان الشركة السورية لتصنيع العنب استجرار كل ما يرد إليها من الفلاحين .
مدير عام الشركة السورية السورية لتصنيع العنب بالسويداء المهندس فادي شقير أكد أن الشركة أكملت استعداداتها لاستقبال محصول العنب من المزارعين وأنجزت أعمال صيانة الآلات ميكانيكياً وكهربائياً، لافتا إلى تشكيل لجان لدراسة درجة حلاوة العنب في مناطق الإنتاج وعلى هذا الاساس يتم تحديد بدء استقبال العنب العصيري المتوقع مع بداية الشهر القادم مشيرا إلى أن الخطة الإنتاجية للشركة لهذا الموسم هي استلام /8/ آلاف طن عنب عصيري،
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أشار إلى أن زراعة شجرة الكرمة في السويداء تشغل مكانة رئيسية بين الأشجار المثمرة و المحافظة تحتل المرتبة الثانية بإنتاج العنب على مستوى سورية والذي يتراوح سنويا بشكل وسطي بين 36 و58 ألف طن بينما تأتي بالمرتبة الأولى بالمساحات المزروعة التي بلغت 9996 هكتاراً تحوي 4 ملايين و760 ألف شجرة. ولفت إلى أن تقديرات إنتاج المحافظة من ثمار العنب للموسم الحالي تبلغ 54360 طناً بينما بلغ الإنتاج في الموسم الماضي نحو 50959 طناً. لأسباب اعتيادية تتعلق بتفاوت الإنتاج بين عام واخر ، مشيرا إلى ان زراعة العنب تتركز في مناطق الكفر ومفعلة وسهوة الخضر وحبران وعرمان والقريا وقنوات وضهر الجبل وصلخد ونمرة وغيضة نمرة وأشهر أصنافه السلطي بأنواعه والبلدي والحلواني والأسود.
بقي أن نقول والكلام للمحرر :المعطيات تؤكد وجود ضعف بالقنوات التسويقية للعنب حيث تقتصر على البيع المباشر من الحقل لتاجر الجملة وما ينجم عن ذلك من ابتزاز للمزارعين إضافة لاقتصار التصنيع المحلي للمنتج على دبس العنب والزبيب حيث ما تزال هذه الصناعات تقليدية يدوية في معظمها تتطلب تطويرا لها، والأمر يتطلب رفع سعر العنب المسوق لشركة تصنيع العنب ودعم المنتجين بقروض لإنشاء وحدات تجفيف للاستفادة منها لأغراض التصنيع وتخصيص غرف بالمؤسسة السورية للتجارة لتخزين المنتج، إضافة لدعم تسويق الصناعات القائمة على المنتج منزليا.