تلّ “غنام” الأثريّ شاهد على جرائمهم

ثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:

دمّروا آثار تدمر الخالدة، وسرقوا ما استطاعوا حمله وتهريبه، واغتالوا آنذاك عالم الآثار السوري خالد الأسعد المدير السابق للآثار في المدينة العتيقة، ولم تسلم أعمدة عروس البادية الأثرية ومعابدها ومدافنها الملكية، التي تشهد على عظمة تاريخها، من شرورهم وآثامهم.
وكان احتلال تنظيم (داعش) المتطرف لؤلؤة الصحراء السورية قد شوّه وجهها، وأصبحت المدينة، التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على لائحة التراث العالمي الإنساني، تناشد الإنسانية لتخليصها من الشّرّ الذي طوّقها، إلى أن حان وقت تحريرها على يد جيشنا العربي السوري وأعاد لأهلها الأمن ولآثارها الأمان.
أما منظومة العدوان التي تشغّل (داعش) فلم تترك تنظيماً إرهابياً إلا وشغلته لتدمير الحضارة والآثار السورية وسرقة ما أمكن منها، ولم يترك هؤلاء تمثالاً أو تلّاً أثريّاً إلا وسرقوه أو عبثوا بمكانه، ولم يتركوا مخطوطة قديمة في متحف من المتاحف التي سطوا على كنوزها إلا وسرقوها.
اليوم يتابع عناصر تنظيم النصرة الإرهابي ما بدأه (داعش) قبلهم من طمس لمعالم الهوية والتاريخ والحضارة وسرقة للآثار، والسبب واضح وضوح الشمس وهو، إضافة للمتاجرة بها وقبض ثمنها لتمويل أعمالهم الإجرامية، فإنهم يريدون تطبيق أجندات الكيان الإسرائيلي التي تهدف إلى دفن حضارة المنطقة وتدمير آثارها وسرقتها كي تبقى بلا هوية ولا تاريخ موغل بالقدم.
اليوم تقوم تنظيمات التطرف كداعش والنصرة وأفراخها بتنفيذ الهدف الصهيوني إياه، وهو تدمير حضارتنا، وتحطيم آثارها التي تعود لآلاف السنين، وسرقة ما تستطيع سرقته، وباتت المواقع الأثرية التي تقع تحت سيطرتها مستباحة من قبل مرتزقتها، الذين يقومون بعمليات التنقيب غير الشرعية، وبالآلات الثقيلة بحثاً عن الكنوز الأثرية وسرقتها.
وعمليات الحفر والتنقيب غير المشروعة اليوم، التي تقوم بها “النصرة” الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان لسرقة الآثار وتشويه المواقع الأثرية في ريف إدلب، وتحديداً في موقع تل غنام الأثري في منطقة جسر الشغور، واستخراج اللقى الأثرية من التل، وبيعها لسماسرة أتراك بغية تمويل أعمال التنظيم الإجرامية، ثم العبث بموقع التل الأثري وتخريبه، تأتي في هذا الإطار، فضلاً عن خدمة الهدف الصهيوني لطمس الهوية التاريخيّة السوريّة وإرثها الثقافي والحضاري.
إنّ هذه الجرائم الموصوفة بحقّ إرثنا الحضاري من قبل منظومة العدوان وأدواتها تستدعي تحرّكاً عاجلاً من المنظمات الدولية المعنية لإيقاف أعداء الثقافة والإنسانية عن ما يرتكبونه، وتحمّل مسؤولياتها في المحافظة على جزء من الحضارة والتاريخ الإنساني، فهل تتحرك أم ستبقى نائمة وتحت الطلب الأميركيّ الإسرائيليّ كما هي العادة؟!.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...