مسابقات قيد الانتظار

مئات الشباب والشابات من طالبي فرص العمل ينتظرون ومنذ شهور أي علم أو خبر عن المسابقات التي تقدموا لها، لعله يثلج قلوبهم وينهي حالة الترقب والقلق التي رافقتهم على مدى الشهور الماضية.
ولنا في مسابقتي وزارتي الصناعة والسياحة الأخيرتين نموذجاً عن هذا الترقب والذي وضع مستقبل مئات المواطنين على لائحة الانتظار والتأجيل إلى أجل يبدو إلى الآن أنه غير مسمى، دون ذكر الأسباب..
ويحمل هذا الوضع تساؤلات عديدة عن الكثير من التصريحات التي يتحدث بها المعنيون حول دعم القطاع العام وتقديم كل ما يلزم للنهوض بواقعه وتأمين مستلزمات الإنتاج، وهل كان المعنيون جديين في ما يتحدثون عنه من خطط وبرامج عمل وتطلعات وإستراتيجيات..؟؟
ففي مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب العدوانية والحصار والعقوبات الاقتصادية، نجد أن أثمن شيء هو الوقت الذي يجب ألا يضيع في أروقة الانتظار، خاصة أننا نتحدث عن الاعتماد على الذات وتأمين احتياجات البلاد من إنتاجنا المحلي بما يؤدي إلى كسر مقومات الحصار وجعله بلا فائدة أو قيمة، وذلك من خلال الاستفادة من كل الطاقات والقدرات والكفاءات المتوافرة بكل المجالات والاختصاصات..
فالوقت هنا يضيع على المتقدمين للمسابقات ويأخذ من أعمارهم الكثير دون أن يكونوا قادرين على تقديم قيمة مضافة خاصة أن معظمهم من ذوي الكفاءات العلمية والخبرات المهنية، فهؤلاء يحتاجهم البلد، بوصفهم منتجين كل في مجال عمله وتخصصه، وفي حالة الانتظار هذه، لا هم استطاعوا أن يبدؤوا حياتهم العملية في الوزارة أو الجهة التي تقدموا إلى مسابقتها، ولا هم تركوا كي يشقوا طريقاً عملياً آخر لعله يؤمن لهم مصدراً للعيش..
كذلك الأمر بالنسبة للكثير من الجهات العامة التي تحتاج يداً عاملة وموظفين من خبرات مختلفة، وخاصة القطاع الصناعي الذي يمثل نقص اليد العاملة فيه العلة الأكبر في التشغيل وإدارة عجلة الإنتاج، وهناك أمثلة كثيرة عن شركات صناعية تعمل بربع ملاكها العددي..
الأمر بمجمله يحمل الكثير من الخسائر وفوات المنفعة سواء من تعطيل مواردنا البشرية، أو من تراجع مستويات الإنتاج في مختلف المجالات، نتيجة هذا الانتظار غير المفهوم، في حين أن معظم النظريات الإدارية تدعو إلى الاستثمار بالوقت وعدم تفويت أي فرصة يمكن استثمارها في دعم الإنتاج وتوظيف كافة الطاقات للخروج بنتائج إيجابية..

 حديث الناس- محمود ديبو

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين