الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور ماهر الحداد أنه مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 تم تشكيل فريق لتدبير مرضى الكورونا في المشفى برئاسة المعاون الطبي في المشفى بالإضافة إلى رئيس شعبة العناية المركزة وثلاثة أطباء اختصاص صدرية، كما تم فتح طابق كامل لعزل مرضى الكورونا وكذلك تم تخصيص جزء من قسم العناية المركزة بشكل منعزل عن العناية العامة، يتواجد فيها أربعة أسرة للمرضى الذين يحتاجون للعناية.
وبين الدكتور الحداد أنه تم وضع آلية للقبول حسب التصنيف الطبي الذي تم وضعه من قبل وزارة الصحة، وبموجبه يتم تقييم المريض في قسم الإسعاف بدءاً من التحاليل الطبية وصورة الصدر وصور الطبقي المحوري ونسبة الأكسجة، وبناء عليه يقرر الفريق الطبي احتياج المريض وتأمين قبوله ووضعه في القسم المناسب لحالته سواء في العزل أو العناية المركزة.
ولفت إلى أنه يتم العمل وبشكل أساسي على العناية ووقاية الكادر الطبي والتمريضي والفني، والذي يشكل ثروة وطنية ومن الأهمية المحافظة عليه، ويتم تأمين وسائل الوقاية من قناع ولباس وغطاء الوجه والأفرهول الكامل، بشكل يحفظ سلامة الكوادر في المشفى بشكل كامل..
وأوضح أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا ضمن الفريق الطبي في المشفى، إلا أن حالات إصابة بعض الأطباء والممرضين بفيروس كورونا سجلت خارج نطاق قسمي العزل والعناية،ـ أي تم أخذ الفيروس من مكان آخر خارج المشفى، وتماثل الجميع للشفاء، ولم تشهد مشفى الهلال الأحمر خسارة في كوادرها سوى الدكتور خلدون الصيرفي وهو أول وفاة في الكوادر الطبية، وكانت إصابته بالفيروس من خارج المشفى.
وأوضح المدير العام أنه تم إنشاء مجموعة على برنامج الواتس للتواصل بين الفريق المختص والمشرف على مرضى فيروس كورونا وعلى مدى الساعة لتقييم حالة كل مريض ووضعه السريري والمخبري وبمتابعة يومية وآنية، كما ويصدر جدول يومي عن حالات مرضى العزل والعناية يبين حالة كل مريض والتطور الحاصل.
وسلط الضوء بأن البروتوكولات المستعملة بعلاجات حالات الإصابة بفيروس كورونا هي البروتوكولات الموضوعة من قبل وزارة الصحة ويتم العمل من خلالها على استشفاء المرضى المصابين بفيروس كورونا، وقد أصبح لدى الفريق الطبي والتمريضي خبرة كبيرة في علاج ومتابعة واستشفاء المرضى، ومن خلال المناقشات المستمرة حول متابعة المرضى والأدوية المستعملة، وبالمتابعة الحثيثة والمستمرة يتم وضع التدابير لكل مريض حسب حالته الصحية.. منوهاً بأنه سجلت حالات شفاء عديدة، وبعض الحالات كانت خطرة ولكنها تجاوزت الخطر وتماثلت للشفاء وتم تخريجها للمنزل.
وأضاف أن الوفيات مقترنة بالأعمار وممن لديهم أمراض خاصة المزمنة ولم تحتمل أجسامهم الإصابة بفيروس كورونا، مبيناً أن المريض يراجع المشفى بشكل متأخر بعد إصابته بالفيروس ويصل إلى نقص أكسجة شديد ويحتاج إلى عناية ومنفسة وهنا نكون في طور فقدان فرصة كبيرة من حياة المريض بسبب التأخر في اتخاذ القرار والذهاب إلى المشفى، ويفضل أن يراجع المريض بوقت باكر لتقييم وضعه بشكل صحيح ولتتم الاستجابة على البروتوكول العلاجي الخاص بفيروس كورونا، حتى في حال كان وضعه مقبولاً وفي وضع العزل المنزلي تتم متابعته بشكل مستمر.
وبالنسبة للمستلزمات التي تحتاج إليها الهيئة بين الدكتور الحداد أن وزارة الصحة تزودها بالمستلزمات الطبية اللازمة، ما يشكل ذلك دعماً فنياً ولوجستياً كبيراً للكوادر من الكمامات بأنواعها كافة، والكاونات والأفرهول والكفوف وجميع المستلزمات، إضافة إلى دعم الجمعيات الأهلية من ناحية الكمامات وغيرها بين الحين والآخر.