لم يعد مقبولاً السكوت أكثر على الحال الذي وصلت إليه أسعار منتجات اللحوم بمختلف أنواعها وخاصة الدواجن بعد أن اعتبرت بديلاً للسوريين منذ سنوات..
اليوم سعر صحن البيض تجاوز ٤٥٠٠ ليرة وهو مستمر في الارتفاع، علماً أن هذا الوقت من العام يشهد عادة تراجع أسعار منتجات الدواجن من بيض ولحوم فما الذي جرى..؟
إن ما يحصل الآن لا يتعدى إطار النتيجة الطبيعية والمتوقعة والتي لطالما تحدث عنها القائمون على قطاع الدواجن بعد التغييرات الأخيرة التي طرأت على سعر الصرف وارتفاع أسعار الأعلاف واللقاحات بما يتناسب مع التغير الذي طرأ، حيث ظل الكثير من الخبراء يحذر مما يحدث حالياً في الوقت الذي بقيت فيه الجهات المعنية تتفرج ساكتة، حتى وصلنا لما نحن عليه الآن..
قطاع الثروة الحيوانية بشكل عام والدواجن بشكل خاص وعلى الرغم من كل الإجراءات والقرارات التي اتخذت سابقً لدعمه يحتاج اليوم لنوع آخر من الدعم مباشر وسخي، وحقيقي وفاعل، فالاعفاءات المشروطة والخجولة لم تعد تكفي، فاليوم يجب أن نشهد تدخلاً حقيقياً لتامين الأعلاف واللقاحات الطبية بأسعار تنافسية وبعيدة عن تذبذب سعر الصرف، ويجب أن تدرج في برنامج تمويل المستوردات، فهي من الأساسيات، واليوم أثبت الواقع خطر عدم التدخل بقوة لدعم هذا القطاع المهم والحيوي..
على الملأ – باسل معلا