الثورة اون لاين- بيداء قطليش:
لم يكتف رئيس النظام التركي رجب اردوغان بأن يكون الراعي الرسمي للإرهاب على سورية، ولعب دور إجرامي قذر فيها، حيث فتح حدود بلاده للإرهابيين من كل الأجناس لممارسة القتل والتدمير، بل وصلت النزعة الإجرامية التي تسيطر على هذا النظام، إلى سرقة محاصيل القمح في المناطق التي يحتلها، بهدف تجويع المدنيين، والى تنفيذ جريمة حرب جديدة وقطع المياه عن نحو مليون نسمة من سكان مدينة الحسكة في جريمة حرب وضد الإنسانية، كعقاب لهم على وقوفهم في وجه مرتزقته وإرهابييه إلى جانب دولتهم وجيشهم.
ولم تنته فصول الحقد والطمع التركي هنا، بل مازال رأس النظام التركي يمارس أعمال اللصوصية والنهب، من خلال سرقة ثروات وأملاك السوريين عن طريق أدواته من الإرهابيين التكفيريين والمرتزقة الذين يعملون بإمرته، حيث أفادت مصادر محلية من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، بأن موقع “تل دريمية” الأثري الواقع شمال غرب المنطقة، تعرّض لعمليات تجريف عشوائي من قبل المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي.
وقالت المصادر وفق ما ذكرته العديد من المواقع الالكترونية، بأن المجموعات الإرهابية استأنفت خلال اليومين الماضيين عمليات تجريف الموقع، والتي كانت بدأتها منذ نحو عام، واستخدمت في سبيل ذلك آليات حفر حديثة تم استقدامها من تركيا بهدف تجريف الأراضي والتنقيب عن الآثار أسفل الموقع.
وقُدرت المساحة التي تمت ضمنها عمليات التجريف بأكثر من هكتار، حيث تم تجريف الأراضي وحفرها على عمق تجاوز /4/ أمتار، فيما نوّهت المصادر بأن عمليات الحفر تمت تحت أنظار عدد من جنود الاحتلال التركي الذين كانوا موجودين في الموقع الأثري.
وتسبب تجريف الأراضي في الموقع، بتضرر مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية المحيطة، واقتلاع مئات أشجار الزيتون المثمرة التي كان يعتمد عليها الأهالي في معيشتهم، ولم يتمكن أصحاب الأراضي من وقف عمليات التجريف في ظل تهديدهم بالسلاح من قبل إرهابيي المجموعات التابعة للاحتلال التركي.
وأوضحت المصادر، بأن عمليات الحفر والتجريف الحالية، ليست بجديدة على الموقع، حيث بدأت تلك العمليات مع حلول مطلع شهر آب من العام المنصرم، وتم حينها استخراج عدد كبير من اللقى الأثرية التي تم تهريبها مباشرة إلى داخل الأراضي التركية لبيعها هناك، قبل أن تعاود المجموعات الإرهابية عمليات تنقيبها غير الشرعي في “تل دريمية” لسرقة ما تبقى من الآثار المدفونة.
نظام أردوغان لم يترك وسيلة إجرامية إلا ومارسها في سياق المشروع الصهيو أميركي الذي يشكل رأس الحربة في تنفيذه، فجعل من تضييق الخناق على السوريين، ومحاربتهم بلقمة عيشهم ونقطة المياه التي تحييهم، وسرقة تراثهم وتاريخهم، بعد أن سلبهم وإرهابييه المأجورين قمحهم ونفطهم وغازهم شغله الشاغل، وكل ذلك على مرآى ومسمع من العالم، فإلى متى هذا الصمت الدولي المريب تجاه جرائم النظام العثماني.