الثورة أون لاين:
جددت روسيا تحذيرها من أن قيام الولايات المتحدة بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق مختلفة من العالم سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر وسيؤدي إلى جولة جديدة من سباق التسلح.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها اليوم في إحاطة إعلامية: ” بطبيعة الحال إن ظهور مخاطر صاروخية إضافية تستهدف الأراضي الروسية يستلزم استجابة فورية من جانبنا.. ونحن مقتنعون بأن التدبير المعقول هو البحث المشترك بين موسكو وواشنطن عن تسوية مقبولة للطرفين بشأن الوضع الحالي بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت مؤخراً أن موسكو وواشنطن بحثتا في مشاورات بفيينا في الـ22 والـ23 من شهر حزيران الماضي تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت 3 التي أبرمت عام 2010 وتنتهي في شباط من العام المقبل والحفاظ على الاستقرار على خلفية إنهاء معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
من جهة أخرى أعلنت زاخاروفا أن تصريحات أطراف النزاع في ليبيا بشأن تطبيق وقف إطلاق النار مشجعة موضحة أن موسكو تدعو دائماً إلى إنهاء الأعمال القتالية بشكل عاجل.
وقالت زاخاروفا: “ندعو الأطراف إلى إطلاق فوري للمحادثات الليبية في إطار الآليات التي أنشأتها قرارات مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 كانون الثاني الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن موسكو واثقة من أنه لا يوجد بديل لتسوية سياسية للأزمة الليبية وهي تدعو إلى إرساء وقف مستدام للأعمال العدائية في ليبيا.
وتعاني ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي ناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي حاولت فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق ولا سيما في العاصمة طرابلس التي تنتشر فيها ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من النظام التركي