الثورة أون لاين :
تجربة متميزة لزراعة نبات الأزولا واستخدامه كبديل علفي للدواجن والمواشي نفذها أحد مربي الثروة الحيوانية في قرية العفينة بريف محافظة السويداء ما حقق له توفيرا بتكاليف الإنتاج المترتبة على شراء الأعلاف الجاهزة.
التجربة جاءت بحسب المربي ثائر غانم نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف حيث تعرف على النبات بعد البحث والمتابعة ووجد أن زراعته حديثة بمنطقة الساحل السوري فاشترى كميات من أحد المزارعين فيها وجربها في قريته وأعطت نتائج أكثر من جيدة.
وبين غانم لمراسل سانا أن الازولا نبات سرخسي ورقي يزرع طافيا على وجه الماء ويتكاثر عن طريق الانقسام وإنتاجه يومي بحيث يعطي المتر المربع الواحد يوميا بين 300 و500 غرام تحقق وفرا بالأعلاف الجاهزة يصل إلى 80 بالمئة بالنسبة للدواجن و50 بالمئة للمواشي.
وتجربة غانم بدأت كما ذكر بحوض مساحته 15 مترا إلى أن اصبح لديه حاليا مجموعة أحواض مساحتها نحو 70 مترا تعطي إنتاجا يوميا من الأعلاف يبلغ نحو 30 كغ مع إمكانية زيادته مستقبلا مع التوسع بالمساحات المزروعة.
ويتطلب تجهيز الحوض الذي يتراوح ارتفاعه بين 20 و30 سم بحسب ثائر وضع ما يسمى المشمع ضمنه وفرش طبقة تراب عليه بارتفاع 3 سم ثم إضافة الماء بارتفاع من 10 إلى 15 سم مع كميات محدودة من السماد العضوي وفرش النبات على وجه الماء ليتكاثر مع تأمين تغطية جزئية فوقه من أشعة الشمس بنسبة 50 بالمئة.
ولفت إلى أن إنتاج الحوض يبدأ بعد أسبوع إلى 10 أيام من زراعته التي تكون لمرة واحدة ويتجدد الإنتاج فيه مع متابعته الدائمة ويستوجب النبات بعد إخراجه من الحوض تجفيفه بالظل لمدة 72 ساعة بالنسبة للمواشي ومن 6 إلى 12 ساعة بالنسبة للدواجن مشيرا إلى أن تركيز البروتين فيه يتراوح بين 20 و45 بالمئة داعيا لعدم إعطائه بكميات كبيرة والتقيد بنسبة 80 بالمئة للدواجن و50 بالمئة للمواشي وذلك بشكل تدريجي.
ولا يكتفي غانم بالإنتاج لتأمين احتياجات الدجاج والبط والماعز لديه بل يبيع كميات منه للمربين حيث امنه لنحو 10 مربين مع محاولته التواصل مع المهندسين الزراعين للتعرف على كيفية استخدام السماد للنبات.
وبحسب المربي أمين غانم الذي استفاد من تجربة ثائر في نفس القرية فإنه بدأ بزراعة حوض صغير إلى أن اصبح لديه أكثر من حوض بمساحة 50 مترا مبينا أن التوفير بتأمين احتياجات رأس البقر من الأعلاف يصل شهريا إلى نحو 50 ألف ليرة نتيجة استخدامه للأزولا وخلطه بنسبة 50 بالمئة مع المواد العلفية الجاهزة.
ووفقا للمهندس الزراعي المختص بالإنتاج الحيواني باسل رشيد فإن تجارب زراعة نبات الأزولا نجحت عالميا وحققت جدوى اقتصادية وتنفيذها محليا شيء مشجع لكن يتطلب إجراء المزيد من الدراسات العلمية حوله لاعتماده بحثيا وتشجيع المربين على زراعته.
وذكر أن الأزولا نبات يحمل قيمة غذائية ونسبة بروتين خام 30 بالمئة ويحوي عناصر معدنية كالمغنزيوم والحديد ويحتاج لدرجات حرارة تتراوح بين 22 و30 درجة ويخف نموه في فصل الشتاء مؤكدا ضرورة تجفيفه بالشكل المطلوب وإضافة الأتبان معه وعدم الاعتماد عليه بشكل كامل كعلف مركز بل بنسبة لا تتجاوز 50 بالمئة بالنسبة لتغذية المواشي والمجترات إضافة لتوفير مصدر مائي خال من مادة الكلور عند إضافة الأسمدة خلال فترة النمو.