الثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
يعاني سكان قرى (السعنونية وجماسة قبلية وبسقاية والدردارة ووادي عين فطيمة وخربة محاسن و بيت القاضي وكاف الحمام وبسطريام والشميميس) في ريف منطقة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس من العطش خاصة خلال الفترة القريبة الماضية رغم غزارة المياه في مشروع مياه بئر السعنونية الذي يغذيهم والذي يسقي عشرة أضعاف عدد السكان الحالي إذا كانت الغاطسة التي ترفع المياه جاهزة.
ويقول السكان في شكوى قدموها ل(الثورة) إنهم يعانون من نقص المياه بشكل غير مسبوق خاصة مياه الشرب حيث لا تأتيهم إلا كل ٧ أيام أو ٨ أيام وأحياناً عشرة أيام ولمدة ساعتين بحيث لا يمكن تعبئة أكثر من ٢ م٣ والبعض ١م٣ حسب توافر الخزان عند المواطن والبعض لا تصله المياه إذا كان منزله بأعلى القرية.
وأضافوا: تم تنزيل الغطاس أكثر من ٤ مرات هذا العام وكل مرة وعلى لسان أحد العاملين في المشروع يكلف ملايين الليرات يعمل عدة أيام ويتعطل ويوجد محرك يستخدم أثناء انقطاع الكهرباء ولا يتم استخدامه إلا نادراً بحجة عدم وجود مازوت إضافة لضعف استطاعته.
مدير المؤسسة محمد غريب غير متجاوب وأعطى تعليمات خاطئة بتوزيع المياه وعلى لسان أحد المشرفين على التوزيع أحمد حسن حسن: إن المدير أعطى تعليمات بإرواء كل قرية حتى تشبع وينتقل للقرية التي تليها (بعض القرى لا تشبع ربما بيومين أو ثلاثة)
هل منطقي أن توزع المياه هكذا ولدينا من الماء ما يكفي لنصف محافظة.
ومنذ أربعة أيام تم فك الغاطسة وأخذوها بغية الإصلاح ومساء ٢٠٢٠/٨/٢٧ تم تركيبها وجربت لعدة ساعات ثم تعطلت ولا نعرف السبب هل هو سوء صيانة وإصلاح أم ماذا؟
وختموا شكواهم بالقول إن عدداً كبيراً من أهالي الجماسة قبلية أكبر القرى المستفيدة من المشروع وبعض القرى المجاورة حضروا وتجمهروا أمس أمام محطة الضخ وحصلت ملاسنات مع القائمين على المشروع طالبوا خلالها بتأمين المياه بالسرعة القصوى وتساءلوا عن الملايين التي استجرت لهذا الموضوع وعن الشخص الذي يقوم بالإصلاح أربع مرات ويأخذ مبالغ دون أن يتم الإصلاح.
رد مؤسسة المياه..
تابعنا الشكوى مباشرة مع مدير عام المؤسسة نزار جبور وكانت استجابته سريعة وشرح ل(الثورة) كل ظروف المشروع والجهود التي تبذل لتأمين المياه للقرى المستفيدة من المشروع ثم قال في توضيح خطي حول ما ورد في الشكوى إن بئر مشروع السعنونية ومنذ استثماره ذو غزارة ٣٩ متراً مكعباً وفق تجربة البئر ورغبة من المؤسسة بتحسين الواقع المائي للقرى المستفيدة من المشروع وبعد دراسة معطيات البئر قامت المؤسسة بتركيب مجموعة ضخ غاطسة ذات استطاعة أكبر بغزارة ٥٠ متراً مكعباً بالساعة لذلك أصبحت مجموعة التوليد المتواجدة بالمشروع لا تكفي لتشغيل كافة أحمال المحطة فتم استبدالها بمجموعة توليد ذات استطاعة أكبر من أحد مشاريع المؤسسة
ومنذ عدة أيام انخفضت غزارة غاطسة السعنونية إلى ٣٠ متراً مكعباً في بئر على عمق يتجاوز 650م وحرصاً من المؤسسة على تقليص الأدوار فقد قامت برفع الغاطسة من البئر وإرسالها للإصلاح ومن ثم إعادة تركيبها وهذا الأمر استغرق بين (رفع وتركيب وإصلاح) ما يقارب 4 أيام رغم عمق البئر الكبير وإصلاح الغاطسة.
وأضاف: وبعد أن تم تركيب غاطسة جديدة حدث خلل في أمبيرات المضخة وتتابع ورش المؤسسة من الصباح الباكر من اليوم السبت معالجة الخلل واستئناف الضخ على مدار 24 ساعة بالتناوب بين (الطاقة الكهربائية والديزل) وذلك بعد معالجة الخلل بالغاطسة الجديدة لتعويض النقص الحاصل خلال الأيام الماضية.
وختم جبور بالتأكيد على أن المؤسسة حريصة أشد الحرص وتعمل بشكل مستمر وبعيداً عن أي خلل أو هدر للمال العام للحفاظ على جاهزية المشاريع وتحسين الواقع المائي رغم صعوبة الظروف.
لنا كلمة..
نأمل أن تنجح المؤسسة اليوم في معالجة الموضوع والبدء بضخ المياه للسكان وإنهاء معاناتهم.