العودة إلى المدارس .. بين ترقب الأهل و إجراءات الوقاية

الثورة أون لاين- أيمن الحرفي:

في الوقت الذي تتخذ الأسر حالات و إجراءات خاصة لوباء كورونا هاهي الآن تستعد لدخول أبنائها إلى المدارس في ١٣ أيلول في ظل إجراءات وضعتها وزارة التربية للحد من الإصابة بهذا المرض تحت عنوان: البروتوكول الصحي الخاص بالعودة إلى المدارس،حيث أصدرت الوزارة البروتوكول الصحي للعودة إلى المدارس تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد وفق متطلبات الحفاظ على سوية التعليم في سورية مع ضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
فطلبت الوزارة من مديرياتها في المحافظات التقيد بتسجيل التلميذ وخاصة “مرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى” في أقرب مدرسة إلى المنزل وذلك لتجنب استخدام وسائل النقل.
و كلفت مديرية الصحة المدرسية التعاون مع وزارة الصحة في التدريب المستمر لكوادر الصحة المدرسية والعمل على اكتشاف الحالات المشتبهة والإجراءات الواجب اتخاذها عند حدوث إصابة أو تفش في المدرسة.
وحددت الوزارة في بيانها مهام دوائر الصحة المدرسية بمنح الإجازة الصحية للتلميذ أو المعلم أو الإداري الذي تظهر عليه أعراض تنفسية أو ترفع حروري دون عوائق.
كما خصصت نصف ساعة أسبوعيا لكل صف للتثقيف الصحي والالتزام بحملة التلقيح المدرسي.
وحددت مهام الموجه الاختصاصي أو التربوي بمعاملة المعلمين والمدرسين المتقدمين بالعمر الذين تجاوزوا سن الخامسة والخمسين كمعلمين ومدرسين احتياط وذلك في حال وجود فائض في المدرسة ومديرية التربية المعنية للعام الدراسي 2020-2021 في المنطقة التي ينتشر فيها الوباء حصراً.
كما و بينت الوزارة أيضا مهام المشرف الصحي في المدرسة من خلال التأكد من وجود الصابون بشكل دائم على المغاسل وفي الحمامات وقيام المستخدمين بالتنظيف المستمر لدورات المياه وتعقيم مقابض الأبواب والمقاعد ونظافة البيئة المدرسية “الباحة والحديقة والغرف” بشكل يومي وتوثيق عدد الحالات من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مضعفة للمناعة وتحري الغياب المرضي يوميا والتأكد من الوضع الصحي للطلاب ومتابعة الطلاب المرضى وإرسال تقرير يومي إلى رئيس مستوصف الصحة المدرسية بوجود حالات مشتبهة أو مؤكدة وفق آخر بروتوكول معتمد للتعريف القياسي للمرض من قبل وزارة الصحة والتأكيد على تهوية الصفوف وتنظيفها وتعقيم السطوح بشكل دائم.
و شددت الوزارة على مديري المدارس التأكد من نظافة مناهل المياه والخزانات ودورات المياه في المدارس وإبلاغ دائرة الأبنية المدرسية لإصلاح الأعطال في حال وجودها مع رفع تقرير مفصل إلى مديرية التربية بذلك قبل افتتاح العام الدراسي الجديد وطيلة فترة العام الدراسي، إضافة إلى تأمين الصابون والمياه النظيفة بكميات كافية للمدارس وإحاطة أولياء الأمور بالإجراءات الواجب اتخاذها في حال كان أحد أفراد الأسرة يشتبه بإصابته بفيروس كورونا حيث يجب إبقاء التلميذ في المنزل وإبلاغ إدارة المدرسة.
و حددت مهام معاون مدير المدرسة لجهة التأكيد على المقاصف المدرسية الالتزام بالشروط الصحية وعدم السماح لها ببيع أغذية أو مشروبات غير معبأة أو مغلفة بشكل آلي وصحي ومن مؤسسات مرخصة صحيا والتزام عمال المقصف باللباس الخاص وارتداء الكمامة والقفازات بشكل دائم داخل المقصف وذلك بعد حصولهم على شهادة صحية من دائرة الصحة المدرسية.
إضافة الى إلزام جميع المدارس التي تستخدم وسيلة نقل للطلاب بتعقيمها مرتين يوميا قبل ركوب الطلاب صباحا ومساء مع تعقيم أيدي الطلاب قبل الصعود إلى الحافلة وتجنب الازدحام فيها وإلزام السائق والمشرفة بارتداء الكمامة.
و دعت إلى التعاون بين المرشد النفسي والاجتماعي و المشرفة الصحية بتقديم جلسات دعم نفسي اجتماعي أسبوعية للطلاب.
و تحديد مهام الموجه الإداري بتقسيم الاستراحة بين الطلاب لتجنب الازدحام وتقليل عدد التلاميذ في الغرفة الصفية “طالبان فقط في المقعد إن أمكن”.
و من مهام رئيس مستوصف الصحة المدرسية رفع تقرير يومي لرئاسة المنطقة الصحية ليتم إرسال فرق الترصد الوبائي في حال وجود حالات مشتبهة.
كذلك تفويض مديري التربية في المحافظات كافة ورؤساء دوائر الصحة المدرسية بإغلاق الصف المدرسي لمدة يومين إلى خمسة أيام على الأقل عند تأكيد الإصابة بالمرض لدى أحد الطلاب أو المدرسين مع عدم الحاجة إلى إغلاق كامل المدرسة على ألا يعود المصابون إلى الدوام إلا بعد تأكيد الشفاء من قبل دائرة الصحة المدرسية وإغلاق المدرسة وإخضاع الطلاب والمدرسين للحجر الصحي لمدة 14 يوماً في حال كان أكثر من 5 بالمئة من مجموع الطلاب والموظفين مشتبهين بالإصابة وفق التعريف القياسي لوزارة الصحة.
الأهل في هذه الأيام في حالة ترقب و اهتمام و حيرة و هم يوجهون اولادهم للمدارس كانت ارشاداتهم تتلخص في الانتباه للمدرس و تسجيل الملاحظات و المتابعة و المثابرة اما الآن فغالبية الأهل ستصل ارشاداتهم في عدم نزع الكمامة و المحافظة على التباعد المكاني و الانتباه الشديد للنظافة و التعقيم و أسئلة كثيرة في ذهن الأهالي يوجهونها لأنفسهم تارة و لمن حولهم تارة اخرى.. ماالذي علينا فعله كأهل؟ ما الاستعدادات الواجبة؟ .. ما هي الأمور الواجب تحضيرها؟ …كيف سنؤهل ولدنا للدخول بعام دراسي جديد بعد عطلة قضاها اولادهم بين نزهات قصيرة و زيارات ضرورية و بعض النشاطات أو الألعاب.؟.
يقول خبراء علم النفس التربوي أن العملية التعليمية لها ثلاثة شركاء هم الأهل و الطالب و المعلم . ودائما دور الأهل هو الأهم و هو الحلقة الاولى كأسرة في اعداد و تربية الطفل .. ودوما ينصح علماء النفس الاهل بالاجتماع بالهيئة الإدارية و التدريسية و تعريفهم بالصفات و السلوكيات الإيجابية و السلبية لولدهم و الأمراض التي يعاني منها كضعف البصر أو ضعف السمع أو قلة التركيز و أمور أخرى تخص ولدهم . قدم الى المعلم المعلومات التي تفيده في إيصال المعلومة لابنك بشكل صحيح و إيجابي .. قدم بيانات طفلك مثل: هل يجيد الدراسة حين يكون منفردا بنفسه ام يحتاج إلى رفقاء له ؟ هل في البيت مشاكل خاصة كمرض أو طلاق أو وفاة أحد الوالدين؟ هذا سيساعد الإدارة في وضعه بالمكان المناسب بالصف و يراعي المعلم الصفات الأخرى النفسية و الجسمية التي يعاني منها الطالب.. الطلاب يتعلمون على أفضل وجه ممن يحترمون و خاصة المعلم .. و علينا تجنب كلمات و عبارات و صفات نطلقها صباح مساء فابنك يوجه أذنيه باصغاء لكل ما يصدر عن الأهل مثل ( معلمتك قاسية ..معلمتك مزعجة .. معلمك لا يفقه شيئا .. ) هذه الكلمات و العبارات ستأخذ منحى سيئا و سلبيا من معلمه بشكل خاص و من المعلم بشكل عام .. واذا كنت تعرف أو تشك بهذه التصرفات واجه المعلم به بطريقة تصل بها إلى حل أو قناعة أو نتيجة و اذا لم يجد ذلك نفعا قدم ما تشعر به إلى الإدارة..
على الأهل التواصل مع الإدارة سواء في الاجتماع الشهري أو النصف سنوي وحتى الاجتماع مع المدرس و الإدارة بغير أوقات تلك الاجتماعات .. حتى التلميذ اللامع قد يصاب بالصداع اذا انتابه القنوط و التلميذ الخامل يختلق الاعذار لانه عجز عن القيام بواجباته و في كل الحالات استشر المعلم و الموجه و الإداري و المشرف النفسي.
أظهر اهتمامك بمضمون ما يتعلمه ولدك و مدى تقدمه أكثر من اهتمامك بالعلامات أسأل عما يتعلمه و هل يتحسن في علمه .. و في نهاية الفصل الأول من الاختبارات استوضح من ولدك عن علاماته الجيدة و علاماته الضعيفة .. هل علامة ١٠ / ١٠ نتيجة إنجاز حقيقي ام ان الأسئلة كانت سهلة.. التعاون و التكامل بين الاهل و المدرسة كفيل بان نصل الى ما نريد من اهداف ،استفسر من الادارة كيف يمكننا مع المدرس إغناء البرنامج التعليمي في المدرسة و البيت على حد سواء .. تابع باهتمام ملاحظات المدرس على الدفاتر و رسائل التواصل التي ترسلها الإدارة عن وضع ابنك .. استعن بدلائل من بيانات العلامات و ملاحظات الاساتذة و فحوص الذكاء للتعرف الى نقاط القوة و الضعف في ولدك و بذلك تتمكن من مساعدته في تنمية مهاراته و تقوية مداركه… عندما سئل أحد الآباء عن سبب نجاح و تميز أولاده في المدرسة أجاب: كنت احدد لولدي أهدافا عليه تحقيقها تبدأ بالصغيرة لتنتقل آلى المتوسطة و من ثم الأهداف الكبيرة المستقبلية و لاحظ ان الأهداف الصغيرة المتعددة التي يمكن للولد ان ينجزها واحدا بعد آخر أفضل من هدف كبير منفرد يصعب تحقيقه و هذا يرسخ في نفسه ترقب النجاح فيما يعمل .. و يضيف : كنت اشجع النشاطات الإيجابية ( الفاعلة ) بدلا من النشاطات السلبية ( المفعولة) و هذا يعني تفضيل الدراجة العادية على الدراجة النارية و القراءة على مشاهدة التلفاز و المجهر و الألعاب التي يركبها بنفسه على الألعاب الجاهزة… كنت ألجأ مع ولدي إلى المكافآت لا العقوبات . إن إنجاز ماهو واجب قد يكون مكافأة بحد ذاته لكن الامتيازات الخاصة تشكل حافزا و اذا كنت تكافئ ولدك مثلا حين يحقق فوزا في الألعاب الرياضية فلماذا لا تكافاه على إنجازاته المدرسية؟ علم ولدك التركيز و الحساب فعندما يصطحبك إلى المتجر اجعله يجمع قيمة الأشياء التي تم أخذها. واذا ذهب معك إلى مكان بعيد عن بيتك اجعله يقدر المسافة التي تم قطعها .. علم ولدك المناقشة و طرح الأسئلة و الاستفسار عن الأشياء.. دعه يتخيل ما الذي سيحدث لو لم يكن الهاتف موجودا ؟ علمه الترتيب و الانتظام و احترام الآخر برأيه و فكره و ما يطرحه .. أضف إلى ولدك و استفسر منه عن آماله و تطلعاته و أحلامه.. و لايد إلى الانتباه إلى علة ” الانشغال المفرط ” التي تنتاب المراهقين .. لا تتجاهل مشاكل ولدك .. يكافح المراهقون للحصول على الاستقلال و قد يتصرف ولدك و كأنه لا يريد منك اي تتدخل في شؤونه الحياتية و لكن عليك ان تفعل .. ان يكون لك موقف و قرار ..جد دائما طريقة لتقول لولدك : ” انني اهتم بك .. انك تعني لي الكثير ” ساعد ولدك ليبدأ صعود درجات المستقبل .. وفر له الفرص ليبحث معك في الخيارات المتاحة له .. شاركه في قرارات الأسرة مثلا اين سنقضي العطلة الأسبوعية.؟. اي مهنة تحب ان تتقنها ياولدي؟. و نتساءل هل يستطيع الآباء مساعدة اولادهم لاجادة ما يتعلمونه في المدرسة؟ خلاصة التجارب التربوية و علم النفس و الاجتماع تقول : نعم جازمة..

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها