الثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة لا تمتلك الحق في استخدام الآلية التي تنص عليها خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي مع إيران كوسيلة لإعادة فرض عقوبات من الأمم المتحدة ضد هذا البلد.
وقال لافروف في محاضرة أمام طلاب السنة الأولى وأساتذة ومدرسي معهد العلاقات الدولية اليوم في موسكو إن “هذه المحاولة تجرى بوسائل سلبية.. وبغض النظر عن وجود هذه الآلية التي تم تضمينها وقت توقيع الاتفاق من أجل إمكانية إعادة العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة في حال امتنعت إيران عن تنفيذ التزاماتها إلا أن الإيرانيين ينفذون التزاماتهم من جهة فيما فقدت الولايات المتحدة جميع حقوقها عندما تخلت عن التزاماتها في إطار الخطة المذكورة”.
وأضاف لافروف إن الولايات المتحدة لم تكن على حق أيضا في تمديد المقاطعة المفروضة على تصدير السلاح إلى إيران.
وأعرب لافروف عن استعداد موسكو للمساعدة في تهيئة الظروف لإجراء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران إذا كانت الدولتان مهتمتين بذلك لافتا إلى أنه من الأفضل دائما طرح الاحتجاجات مباشرة وسماع الإجابة بصورة مباشرة.
وكان مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أكد أمس أن أمريكا لا تمتلك حق استخدام آلية إعادة إجراءات الحظر السابقة على إيران كونها لم تعد عضوا في الاتفاق النووي بعد خروجها منه.
وفي سياق منفصل أكد لافروف أن تسوية الوضع في بيلاروس لا تتطلب أي وساطة من القوى الخارجية ولا داعي لفرضها لافتا إلى أن الإصلاح الدستوري الذي اقترحه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يمثل الصيغة الأمثل لتسوية الوضع كونها تساعد في تنظيم حوار بين السلطة والمجتمع المدني.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن التصريحات التي أطلقها بعض القادة الغربيين مثل الأمين العام لحلف الناتو وممثلي الاتحاد الأوروبي وقادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التطورات في بيلاروس “تفتقر إلى أدنى المهارات الدبلوماسية كما أنها منافية للأخلاق ليس فقط من الناحية الدبلوماسية ولكن من وجهة النظر الإنسانية أيضا”.
وأكد لافروف أن روسيا في تعاملها مع الحالة في بيلاروس ستسترشد بالقانون الدولي والاتفاقات القائمة بين البلدين.