الثورة اون لاين – ادمون الشدايدة:
مع كل عمل إرهابي وتخريبي في سورية أو خارجها لابد أن يكون لأميركا يد فيها، فهي لطالما عملت على زرع مرتزقتها وأتباعها في كل مكان لتنفيذ أجنداتها الخبيثة الاستعمارية في الوقت الذي تراه مناسبا، حيث تتحكم الولايات المتحدة بالأوامر والتعليمات المعطاة للإرهابيين في سورية على اختلاف مسمياتهم، ومن ضمنهم ميليشيات “قسد” ونظام اردوغان.
فجميعهم يقومون بتنفيذ الأجندات الأميركية، كل من خلال الدور الوظيفي المناط به، واليوم ميليشيا قسد تظهر أعلى قمة الإرتهان لمشغلها الأميركي، وتنفذ كل ما يأتيها من أوامر للتنكيل بالمدنيين وتضييق الخناق عليهم، وتدمير ممتلكات الدولة السورية، حيث منعت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي مجددا عمال محطة مياه الحمة شمال غرب مدينة الحسكة من الدخول إلى المحطة لليوم الرابع على التوالي.
وذكر مصدر في مؤسسة المياه أن ميليشيا “قسد” طردت عمال المحطة صباح اليوم بحجة وجود استنفار أمني للميليشيا بالمنطقة وحجج أخرى هدفها إبعاد العمال عن المحطة والتحكم بها بشكل كامل،الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على ضخ المياه إلى أحياء مدينة الحسكة ومحيطها ويعيد مأساة انقطاع مياه الشرب عنها.
وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيا “قسد” بتلك الأعمال التخريبية الإجرامية، فهي أمعنت مراراً وتكراراً بتنفيذ الأجندات التخريبية التي تدل على ارتباطها بالمحتل الاميركي دون أن تتعظ من عشرات المرات التي كانت هي نفسها ضحية للمتاجرة والابتزاز الأميركي، لاسيما أنه معروف عن أميركا تخليها الصريح عن أدواتها باستمرار بعد أن تجد مصالحها مع أطراف أخرى.
الصورة تظهر واضحة بشكل أكبر من خلال تكامل أدوار ميليشيا “قسد” مع نظام اردوغان ومرتزقته في الجزيرة السورية والشمال من خلال تنفيذ ذات الأجندات التخريبية التي تمليها عليهما أميركا، لتحقيق أكبر قدر ممكن من اجنداتها الاستعمارية الاحتلالية، حيث لا تزال قضية المياه في الحسكة، والتي سرعان ما يقطع نظام اردوغان المياه عنها تتصدر عناوين المشهد الإجرامي في تلك المنطقة.
وسبق لميليشيا “قسد” أن قامت بمنع عمال العديد من المؤسسات التابعة للدولة السورية من الدخول الى دوائرهم كمؤسسة الكهرباء ومؤسسات الحبوب، إضافة لما قامت به من تجريف لعدد كبير من منازل المدنيين تحت ذرائع كاذبة، وحرق محاصيل القمح، وسرقة النفط السوري وهو ما يتشابه ويتقاطع مع إجرام اردوغان، والتي تصب جميعها في النهاية في مصلحة المحتل الأميركي.