احتجاجات ومواجهات في أميركا.. هل تنذر سياسة ترامب بحرب أهلية؟

ثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
على بعد مسافة زمنية قريبة، ثمة استحقاق رئاسي أميركي قادم في 3 تشرين الثاني القادم، لكنه استحقاق مليء بالمواجهات السياسية والنارية، على وقع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد العنصرية الأميركية التي تترجمها ممارسات الشرطة القمعية والدموية واللا إنسانية منذ 25 أيار الماضي على خلفية جريمة مينابوليس، فهل سيستطيع ترامب اقتناص الرئاسة مرة ثانية رغم حجم الغضب المتزايد؟
فمع غضب الشارع الأميركي المتصاعد، تجددت الاحتجاجات في بورتلاند كبرى مدن ولاية أوريغون غرب الولايات المتحدة، فيما استخدمت قوات الشرطة قنابل دخانية وغازات مسيلة للدموع لقمع المتظاهرين وتفريقهم بالقوة.
وذكرت رويترز أن ما بين 200 و300 شخص تظاهروا وسط بورتلاند الليلة الماضية مطالبين باستقالة عمدة المدينة “تيد ويلير”، كما وقعت اشتباكات بين رجال الشرطة وعدد من المحتجين، فيما قالت مصادر أنه ثمة ثلاثة قتلى وقعوا على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية في أميركا.
ومع اقتراب هذا الاستحقاق الرئاسي وفرص ترامب المتأرجحة، ثمة مخاوف من وقوع الأسوأ أخذت تظهر للعلن بسبب تلك المواجهات وبسبب الأسلحة النارية التي أباح ترامب للمواطنين الأميركيين استخدامها منذ وصوله للرئاسة، وعلى هذا الوقع يتوجه ترامب إلى كينوشا في منطقة البحيرات الكبرى التي اندلعت فيها أعمال العنف الأسبوع الماضي بعد إصابة مواطن أميركي إفريقي بجروح بالغة برصاص أحد عناصر الشرطة، فيما طلب حاكم ولاية ويسكونسن الديمقراطي توني إيفرز من ترامب عدم المجيء.
وكمثال على مخاوف انتشار تلك الأسلحة إقدام شاب التحق بالميليشيات المسلحة التي يفترض أن تحمي المحال التجارية، على قتل متظاهرين مناهضين للعنصرية ليل الثلاثاء الأربعاء من الاسبوع الماضي.
هذا واستخدمت الأسلحة مجددا في نهاية الأسبوع في بورتلاند شمال غرب حيث تدور مواجهات بانتظام بين ناشطين من اليسار المتطرف وقوات الأمن منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وهذه المرة وقعت الصدامات مع مجموعة من مناصري ترامب. وعلى هامش هذه الصدامات قتل رجل كان يعتمر قبعة وينتمي الى مجموعة محلية من اليمين المتطرف، في ظروف لا تزال غامضة.
وأعلن سبنسر سانشاين محلل اليمين المتطرف الأميركي انه سيكون هناك “حوادث اطلاق نار اخرى” حتى يحين موعد الاستحقاق الرئاسي. وأضاف “ستزيد الامور سوءا لأن أيا من الطرفين غير مستعد للانسحاب”.
والمجموعات المتطرفة كانت دائما جزءا من المشهد الأميركي كما ذكر الخبير المستقل. وبعد انتخاب دونالد ترامب تواجه اليمين واليسار الراديكالي مرارا في سياتل وبورتلاند.
والجديد في رأيه هو الانتشار الكبير للأسلحة في التظاهرات. وقال “قبل اربع سنوات لم نكن نرى الأسلحة سوى في أريزونا حيث القوانين حول الأسلحة أكثر مرونة”.
وكانت ظاهرة خصوصا في الأول من أيار عندما حاول مئات الرجال المسلحين ببنادق هجومية دخول الكابيتول في ولاية ميشيغن احتجاجا على تدابير العزل المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة