الثورة أون لاين:
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في مدينة كينوشا الأميركية على خلفية حادث إطلاق النار من قبل الشرطة على مواطن من أصول افريقية بأنها أعمال “إرهاب داخلي”.
ونقلت ا ب عن ترامب قوله بعد جولة في المناطق المتضررة من المدينة أن “هذه الاحتجاجات ليست مظاهرات سلمية بل هي أعمال إرهاب حقيقي”.
والقى الرئيس الأميركي باللوم على المسؤولين من الحزب الديمقراطي لعدم قبول عرضه فورا بالحصول على مساعدة من الشرطة الفيدرالية متذرعا “بأنهم فقط لا يريدون منا المجيء لوقف أعمال العنف” دون أن يذكر أن المواطن الأميركي جاكوب بليك أصيب بالشلل بسبب إطلاق النيران عليه من قبل الشرطة مرات عدة.
ودافع ترامب عن العنف الذي تبديه الشرطة الأميركية ضد المحتجين مشبها عناصرها بأنهم “لاعبو غولف يتعرضون لضغوط ويختنقون بسببها”.
وكان المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن قال إن “ترامب فشل في حماية الولايات المتحدة ولذلك فانه يحاول الآن إثارة الذعر لدى الأميركيين كما أن العنف لا يشكل أي مشكلة بالنسبة له بل أنه يعتبرها استراتيجية سياسية”.
وتابع بايدن إن “الانتخابات تقترب في وقت يشوبه القلق مع الأزمات المتعددة فيما يرفض ترامب التعامل مع أي منها بصدق”.
وجدد ترامب أمس تهديده باستخدام القوة لقمع الاحتجاجات ضد عنصرية وعنف الشرطة التي تشهدها مختلف الولايات الأميركية متهما منافسيه في الحزب الديمقراطي بإثارة ما سماه العنف في المدن الأميركية ومعتبرا أن الطريقة الوحيدة لإيقاف هذه الاحتجاجات هي “استخدام القوة”.
وشهدت مختلف أنحاء الولايات المتحدة في أيار الماضي احتجاجات ضد عنصرية وعنف الشرطة الأميركية أشعلها مقتل جورج فلويد وهو أميركي من أصل أفريقي قضى بعد أن جثا رجل شرطة في مينيسوتا على رقبته لمدة تقرب من تسع دقائق كما تم تنظيم احتجاجات في كينوشا بولاية ويسكونسن منذ الأسبوع الماضي بعد أن أطلق ضابط شرطة النار على أميركي من أصل أفريقي يدعى جاكوب بليك عدة مرات أمام أبنائه وهو يدير ظهره ليصاب بالشلل.