الإعلام الوطنيّ والرسميّ تحديداً أمام فرصة استثنائيّة للقيام بدوره الحقيقيّ والفاعل في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وتلبية طموحات المواطنين وصولاً لمرتبة إعلام المواطن.
الإعلام حظي بجرعة دعم كبيرة في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤّسه اجتماع الوزارة الجديدة عقب أدائها اليمين الدستوريّة، مانحاً الإعلام السوريّ وسام شرف وشهادة حقّ عندما أكد سيادته النقلة الجيّدة التي حقّقها إعلامنا رغم الظروف الصعبة، موجهاً بالاستمرار في ملاحقة مكامن الخلل دون تردّد، وبالتالي حمّل سيادته المسؤولين ضرورة الاستجابة لمتطلبات العمل الإعلاميّ، وأحقّية الحصول على المعلومة من مصدرها الرئيسي” إن كان بمقابلة، أو بيان، أو نقل المعلومة”.
كلام السيد الرئيس وضع النقاط على الحروف عندما أشار سيادته إلى الدور المحوريّ للإعلام في العملية الشاملة لمكافحة الفساد لأنّ الإعلام هو الحامل الأساس للعمليّة من خلال التحقيقات، وخاصة التحقيقات الاستقصائيّة التي تشير إلى الممارسات الخاطئة والتجاوزات بالوثائق والإثباتات.
وهنا وضع السيد الرئيس الحكومة أمام مسؤولياتها بضرورة دعم الإعلام، وتحقيق كلّ العناصر التي تؤمّن له النجاح من خلال تقديم المعلومة الصحيحة، والموثّقة بسرعة، وشفافيّة، ووضوح، وتفهّم دور الإعلام، وطبيعة عمله في طرح المشكلات كداعم لها وليس مهاجماً، لأن المعلومة عندما تكون بحوزة الإعلام الرسميّ تكون ذات مصداقيّة، وموثوقيّة عالية، وبالتالي يصبح الإعلام الرسميّ المرجعيّة الأساسية لكلّ المعلومات التي تخصّ العمل الحكوميّ بهدف تحصينه من فوضى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الخارجة عن أسس الإعلام .
في الحقيقة الدعم الكبير للإعلام الوطني في كلام السيد الرئيس يحمّلنا مسؤولية الارتقاء بالعمل، وتطوير الأدوات، والجرأة في طرح المشكلات، واقتراح الحلول، والقيام بالدور الحقيقي في عملية مكافحة الفساد لنكون بحقّ إعلام المواطن.
بقعة ساخنة- بقلم مدير التحرير-بشار محمد