داود أوغلو ينتقد رئيس نظامه: سلوك أردوغان يهدد بصدام مسلح في المتوسط

ثورة أون لاين-منهل إبراهيم:

وجه رئيس وزراء النظام التركي الأسبق أحمد داود أوغلو انتقادات لرئيس نظامه رجب أردوغان، قائلا إن سياساته تهدد بالدخول في مواجهة عسكرية بشرق المتوسط “لأنها تعطي الأولوية للقوة على حساب الدبلوماسية”.
وصرح داود أوغلو في مقابلة مع وكالة “رويترز”: “للأسف حكومتنا لا تقدم أداء دبلوماسيا لائقا”.
وأضاف أنه إذا كانت اليونان وتركيا تفضلان “استعراض القوة” على الدبلوماسية، فإن “أي أزمة قد تنشب في أي وقت وتتصاعد”.
وشدد على أنه “ينبغي على تركيا أن تقول للاتحاد الأوروبي بوضوح: دعونا نجلس ونتبادل جميع الآراء”، مضيفا أنه يتعين على أنقرة الجلوس أيضا مع أثينا لمناقشة كل الأمور ووقف تصعيد التوتر.
وقال داود أوغلو إن أنقرة لديها تظلمات حقيقية بشأن مطالب اليونان بالأحقية في عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة في البحر، وصولا إلى ساحل تركيا على البحر المتوسط، لكن النهج الذي يتبعه أردوغان ينطوي على مجازفات شديدة.
وانشق داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية العام الماضي، بعد خلافات عاصفة مع رفيق دربه أردوغان، وأسس حزب المستقبل الذي يعارض رئيس النظام حاليا.
وقاد داود أوغلو خلال توليه منصب وزير الخارجية سياسة أقل تصادما أثناء العقد الأول من حكم أردوغان، وميز أسلوبه القائم على أساس “صفر مشاكل” تعاملات أردوغان المبكرة مع أوروبا والشرق الأوسط، قبل أن يخرج عن سياقها ويعتمد سياسة أكثر عدوانية.
وانتقد داود أوغلو ما وصفه بميل إلى الاستبداد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية الجديد في تركيا، واتهم الحكومة بإساءة إدارة سلسلة من التحديات من بينها الاقتصاد وتفشي فيروس كورونا والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط.
وكانت تركيا قد أرسلت الشهر الماضي سفينة ترافقها فرقاطات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة، تعلن اليونان أحقيتها فيها، ما اعتبرتها أثينا خطوة غير مشروعة.

وهناك خلاف بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بخصوص مدى الجرف القاري لكل منهما والمناطق الاقتصادية الخالصة لهما في البحر.
وفرض الاتحاد الأوروبي، الذي يساند اليونان العضو فيه، عقوبات على تركيا. وألقى تصادم سفينة بحرية تركية بأخرى يونانية الشهر الماضي الضوء على احتمالية التصعيد العسكري.
وأوقفت أنقرة عملية التفاوض مع أثينا، ولم تحقق زيارة وزير الخارجية الألماني لكل من تركيا واليونان الأسبوع الماضي نجاحا على ما يبدو.
وسيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الخلاف في وقت لاحق هذا الشهر وقد يتخذ التكتل مزيدا من الإجراءات ضد تركيا.
وأثناء توليه منصب وزير خارجية النظام التركي بين عامي 2009 و2014 ثم رئاسة الوزراء للعامين التاليين، عمل داود أوغلو على تقوية علاقات بلاده ونفوذها في البحر المتوسط والشرق الأوسط.
لكن جرى تعليق المحادثات التي استمرت لسنوات مع اليونان في عام 2016، وخرجت إستراتيجية داود أوغلو تجاه الشرق الأوسط عن مسارها في خضم عند انهيار العلاقات مع مصر، بسبب دعم أنقرة للتنظيمات المتطرفة.
وحزب المستقبل بزعامة داود أوغلو واحد من حزبين انشقا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وما حققه الحزبان من تقويض للدعم الذي يحظى به العدالة التنمية يجعل سعي أردوغان لكسب الأغلبية في الانتخابات المقررة عام 2023 أمرا بالغ الصعوبة.

 

آخر الأخبار
استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران فيدان يُحذّر من خلخلة التوازن الأهلي والديني في سوريا: "داعش أداة في لعبة أكبر"