في محاولة لكسب تأييد الناخبين… إدارة ترامب تطلب من الولايات الاستعداد لتوزيع لقاح ضد كورونا قبل يومين من الانتخابات الرئاسية المقبلة
ثورة أون لاين:
دعت إدارة الرئيس دونالد ترامب الولايات الأميركية إلى الاستعداد لتوزيع لقاح محتمل لوباء كورونا بحلول الأول من تشرين الثاني المقبل أي قبل يومين من الانتخابات الرئاسية وذلك في خطوة اعتبرها المراقبون محاولة للتأثير على الناخبين وكسب أصواتهم.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية عقدت شركة ماكسون كورب في دالاس اتفاقاً مع الحكومة الفيدرالية وستطلب تصاريح لإنشاء مراكز توزيع عندما يصبح اللقاح متوافراً.
وقال روبرت ريدفيلد مدير المراكز الاميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في خطاب للولايات “إن الوقت العادي المطلوب للحصول على تصاريح توزيع اللقاح يمثل عائقاً كبيراً أمام نجاح برنامج الصحة العامة العاجل هذا.. ما يتطلب تسريع الطلبات لإنشاء مرافق التوزيع”.
وطلب ريدفيلد من الولايات النظر في إمكانية التنازل عن المتطلبات التي من شأنها منع هذه المنشآت من العمل بكامل طاقتها بحلول الأول من تشرين الثاني المقبل.
وتشير المعلومات الى أن اللقاحات التي تعمل شركات أميركية على تطويرها ما زالت في طور التجارب لكن الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) أثارت احتمال منح اللقاح موافقة مستعجلة قبل نهاية هذه التجارب.
وواجهت إدارة الأغذية والعقاقير انتقادات متزايدة من المجتمع الطبي بأنها تخضع لضغوط سياسية من الرئيس دونالد ترامب الذي كان يضغط بشدة من أجل إنتاج لقاح قائلاً “إنه يجب أن يكون هناك لقاح جاهز قبل الانتخابات”.
وكتبت الكاتبة المتخصصة في علم الأوبئة الحائزة جوائز لوري غاريت على تويتر “هذا يعني أن التلقيح الشامل على الصعيد الوطني قد يبدأ بعد 59 يوماً.. هل من المحتمل أن يكون أي لقاح لكوفيد 19 قد أكمل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لإثبات أنه آمن وفعال وخضع للمراجعة العلمية الكاملة من قبل (إف دي إيه) في 59 يوماً”.
وأضافت “على حد علمي لم ينته أي من اللقاحات الأميركية ضد كوفيد 19 حتى من تسجيل مواضع الاختبار لتجارب المرحلة الثالثة… الإسراع بهذا الإجراء للانتهاء في غضون 59 يوماً أمر خطير”.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من ستة ملايين إصابة ما يعادل ربع العدد المسجل على مستوى العالم و185 ألف وفاة وفقاً لجامعة جونز هوبكنز ومقرها بالتيمور.
ولاقت قرارات وسياسات ترامب في مواجهة الفيروس انتقادات حادة من قبل السياسيين والمتخصصين الأميركيين