ثورة أون لاين:
قال باحثون بريطانيون، إن الإسهال والقيء يمكن أن يكونا علامات رئيسية على الإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى الأطفال.
فقد طالب الباحثون هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، بتحديث قائمتها الرسمية لأعراض «كورونا» لدى الأطفال، لتتضمن الإسهال والقيء وتشنجات البطن، بعد أن كانت تقتصر فقط على ثلاثة أعراض هي: ارتفاع في درجة الحرارة، والسعال المستمر، وفقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق.
وأجرى الباحثون دراستهم على أكثر من 990 طفلاً في الفترة ما بين 6 (نيسان) و3 (تموز)، حيث قاموا بأخذ عينة دم، التي تم اختبارها بحثاً عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا، وتم أيضاً جمع البيانات حول ما إذا كانوا قد عانوا من أي أعراض.
ووجد الفريق أن 68 طفلاً (6.9 في المئة من إجمالي العينة التي شملتها الدراسة) لديهم أجسام مضادة للمرض، ما يشير إلى أنهم أصيبوا به، في حين أن نصفهم فقط أفادوا بأنهم عانوا من أعراضه.
وكانت بعض الأعراض شائعة بشكل خاص، حيث أبلغ 31 في المئة من الأطفال البالغ عددهم 68 عن الإصابة بالحمى، وأبلغ 18 في المئة عن الصداع، وأبلغ 19 في المئة عن أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء وتشنجات البطن.
أما فقدان حاسة الشم أو التذوق، فلم يبلغ عنه إلا 4 في المئة من الأطفال فقط.
وأكد الباحثون أن هذا يعني أن اضطرابات الجهاز الهضمي المعدة، هي علامة رئيسية للإصابة بـ«كورونا» لدى الأطفال.
وقال الدكتور الذي قاد فريق الدراسة، «في مجموعتنا التي أجرينا عليها أبحاثنا، كان الإسهال والقيء أكثر انتشاراً من السعال أو حتى التغيرات في حاسة الشم والتذوق. إذا كنت تريد بالفعل تشخيص العدوى لدى الأطفال، فعليك أن تتأكد من وجود أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، كالإسهال والقيء، وليس فقط أعراض مشكلات الجهاز التنفسي العلوي.
إن الاعتماد على الأعراض الثلاثة المعترف بها حالياً، سيحدد 76 في المئة من حالات الإصابة بالمرض لدى الأطفال، أما إذا تمت إضافة أعراض الجهاز الهضمي إلى قائمة الأعراض، فسيرتفع هذا الرقم إلى 97 في المئة».