دوري الأمم الأوروبيّة .. الليلة (4) قمم (البرتغال- كرواتيا، السويد- فرنسا، إيسلندا- إنكلترا، الدانمارك- بلجيكا)
الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تقام اليوم السبت (9) مباريات في ختام الجولة الأولى من النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم ولا سيما ضمن منافسات المستوى الأول.
ففي المجموعة الثالثة، تستهلّ البرتغال حملة الدفاع عن لقبها بمواجهة كرواتيا وصيفة بطل العالم، وسط شكوك حول مشاركة النجم كريستيانو رونالدو.
ويوجد كريستيانو في بورتو مع الفريق إلا أنّه يعاني من ورم في إصبع قدمه ولم يتمرّن مع زملائه يومي الأربعاء والخميس، بل قام فقط بتمارين في الصالة الرياضية، وفق ما أفاد الاتحاد البرتغالي للعبة.
ولم يذكر الاتحاد الذي أغلق مقرّ تدريباته أمام الصحافة بسبب البروتوكول الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا ، ما إذا سيكون نجم جوفنتوس الإيطالي جاهزاً لمواجهة كرواتيا ومن ثم السويد يوم الثلاثاء.
ولم يخض كريستيانو (35 عاماً) أي مباراة منذ خروج فريق السيدة العجوز من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليون الفرنسي الشهر الفائت.
وتعود البرتغال إلى بورتو، المدينة التي شهدت على تتويجها بالنسخة الأولى العام الفائت في النهائي أمام هولندا، حيث ستشكّل هذه البطولة استعداداً للمنتخبات من أجل خوض بطولة أوروبا التي أرجئت من العام الحالي إلى المقبل بسبب جائحة كوفيد-19 والتي توّجت البرتغال أيضاً بلقبها عام 2016 في فرنسا، وسيلتقي الفريقان للمرة السادسة في تاريخيهما، حيث فازت البرتغال في 4 مناسبات مقابل تعادل واحد في لقاء ودّي في حزيران 2019، وستفتقد كرواتيا من جهتها للاعبين مخضرمين أبرزهم لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الاسباني وإيفان راكيتيتش العائد حديثاً من برشلونة إلى اشبيلية، في مواجهة البرتغال ومن ثم فرنسا الثلاثاء، في إعادة لنهائي كأس العام 2018 التي انتهت بفوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في المونديال، إذ فضّل اللاعبان عدم خوض مباريات دولية قبل انطلاق الدوري الإسباني المقرر في 13 الحالي، حيث يستهلّ مودريتش حملة الدفاع عن اللقب مع النادي الملكي.
وفي نفس المجموعة، تستهلّ فرنسا بطلة العالم مشوارها في البطولة بخوض امتحان صعب خارج ملعبها ضد السويد، في سولنا (ضواحي استوكهولم)، وهي المباراة الدولية الأولى للديوك منذ فوزهم على ألبانيا 2-0 في 17 تشرين الثاني 2019، قبل أن تتوقف المباريات الدولية منذ آذار الماضي.
وسيعاني المنتخب الفرنسي من غياب لاعب وسطه المؤثر بول بوغبا المصاب بفيروس كورونا، في حين لم ينعم لاعب وسط ليون حسام عوار باستدعائه إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى في مسيرته لأنه أصيب بدوره بكوفيد-19 غداة اختياره ضمن التشكيلة الرسمية.
كما يغيب الحارس الاحتياطي ستيف مانداندا لإصابته بالكورونا أيضاً، أما منتخب السويد الذي حقق آخر فوز له على نظيره الفرنسي في حزيران عام 2017 ، فاعتبر مدرّبه يانيه اندرسون بأن مهمة فريقه ليست سهلة في هذه المجموعة بقوله : نخوض اختباراً قوياً أمام أفضل المنتخبات الأوروبية والعالمية، سيكون الأمر مميزاً “خوض المباريات الدولية” مجدداً.
التقى الفريقان 21 مرة على الصعيد الدولي، وتتفوق فرنسا بعشرة انتصارات مقابل 6 هزائم و5 تعادلات.
وفي المجموعة الثانية وبعدما خلّف إقصاء منتخب إنكلترا من كأس أوروبا 2016 أمام إيسلندا المتواضعة ندوباً كبيرة، يحاول تعويض جزء منها عندما يلتقي المنتخبان اليوم في ريكيافيك، وللمرة الأولى منذ الليلة الموجعة بالنسبة للإنكليز في مدينة نيس الفرنسية، يتواجه الطرفان لكن مع تغييرات جذرية للضيوف على صعيد اللاعبين والذهنية.
صمد ستة لاعبين فقط من التشكيلة التي خسرت أمام الدولة الصغيرة 1-2 في ثمن نهائي البطولة القارّية الأخيرة، من بينهم القائد هاري كين ورحيم سترلينغ اللذان أصبحا من العناصر الرئيسة في تشكيلة تعجّ بوجوه شابة، موهبة وخوف أقل من فريق تخلّف 1-2 بعد 18 دقيقة خلال خسارته الشهيرة أمام دولة يبلغ عدد سكانها نحو 360 ألف نسمة، وحصل فيل فودن (20 عاماً) ومايسون غرينوود (18 عاماً) على دعوتهما الأولى إلى التشكيلة بعد تألّقهما مع فريقي مدينة مانشستر: سيتي ويونايتد، وذلك بعد استئناف المباريات إثر توقّف طويل، وفي نفسها تستضيف الدانمارك بلجيكا في كوبنهاغن.